اقتحم مستوطنون، بزعامة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف، موشي فيجلن، صباح اليوم الأحد 20 أبريل، المسجد الاقصى المبارك عبر باب المغاربة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عملية الاقتحام من باب المغاربة ترافقت مع اقتحامات أخرى للمسجد عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وسريعة، وسط حالة من الغضب في صفوف المصلين المعتكفين في المسجد، الذين تصدوا للمستوطنين بصيحات التهليل والتكبير، تحولت لاحقا الى مواجهات "محدودة". وأضافت أن قوة معززة من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال رافقت المستوطنين ووفرت الحماية والحراسة لهم، مشيرة إلى أنه في الوقت نفسه، صعد المواطنون، المحتشدون على بوابات المسجد الاقصى وبالقرب منه، من ضغطهم على قوات الاحتلال لفك الحصار عن الأقصى، واشتبكوا مع قوات الاحتلال التي استخدمت القوة المفرطة في محاولة لتفريق جموع المواطنين التي بدأت بالتزايد، أصيب خلالها عدد من الشبان بجروح متفاوتة تم علاجها ميدانيا. وتابعت أن قوات الاحتلال ما تزال تغلق بوابات المسجد الاقصى أمام المصلين في محاولة منها لتوفير هذه الأوقات للمستوطنين، وهو الأمر الذي حذرت منه القيادات الدينية والمقدسيةº باعتباره التطبيق الفعلي للتقسيم الزماني للمسجد المبارك على غرار الحرم الابراهيمي بالخليل. وأضافت (وفا) بأن قوة معززة من شرطة الاحتلال، اقتحمت باحات المسجد الاقصى من باب المغاربة، وشرعت في ملاحقة المرابطين في المسجد ومحاولة إخلائه من المصلين لتوفير الحرية لاقتحامات المستوطنين، التي بدأها المتطرف موشي فيجلن على رأس مجموعة من غلاة المتطرفين اليهود. ونقلت عن عاملين في دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، قولهم إن قوات الاحتلال فرضت حصارا على المعتكفين بالجامع القبلي بالمسجد الأقصى، وحطمت بعض نوافذه وألقت قنابل غاز مسيل للدموع باتجاه المعتكفين. وفي وقت لاحق، اضطرت قوات الاحتلال إلى الانسحاب من باحات المسجد بعد مواجهات عنيفة مع المصلين، وبعد اتصالات مكثفة أجرتها دائرة الاوقاف مع الجهات ذات العلاقة