يحتضن المغرب خلال الفترة الممتدة بين 1و4 أبريل، "المؤتمر الدولي الثالث لاستخدام تكنولوجيا الفضاء في إدارة الموارد المائية"، والذي يعقده مكتب الأممالمتحدة بالمغرب بالتعاون مع جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية للمياه بالعاصمة الرباط، لتعزيز قدرات الدول لاستخدام تكنولوجيا الفضاء وتطبيقاتها وتقوية التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال، وزيادة الوعي لدى صانعي القرار والباحثين والمجتمع الأكاديمي بأهمية استخدام تلك التكنولوجيات. ومن المرتقب أن يشهد المؤتمر استعراض العديد من الأنشطة، على رأسها المشروع الذي يتقدم به المجلس العربي للمياه، القاضي بتحسين الإدارة المائية وبناء القدرات من خلال استخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بُعد حيث يتولى المجلس العربي للمياه التنسيق لتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع الشركاء البنك الدولي (WB) الوكالة الأمريكية للتنمية (USAID) ووكالة (NASA)، (GEF). حيث سيتم عرض ما تم إنجازه من أنشطة المشروع خلال الفترة السابقة على المستوى الإقليمي، أو على المستوى المحلى للدول المشاركة ومراجعة خطة العمل للفترة القادمة وحتى عام 2015. هذا وأكد الدكتور حسين العطفي، أمين عام المجلس العربي للمياه، أن ميزانية المشروع تبلغ حوالي 5.5 مليون دولار أمريكي موزعة على الأنشطة الإقليمية للمشروع وعلى الأنشطة المحلية للدول المشاركة، ويستمر لمدة 3 سنوات تنتهي في 2015 بهدف تحسين إدارة الموارد المائية وبناء القدرات من خلال استخدام أحدث وسائل تكنولوجيا الفضاء والاستشعار عن بعد، وتحليل صور الأقمار الصناعية "تحديد المصادر الهيدرولوجية من أمطار وبحر ومخزون مائي سطحي وجوفي أو سريان المياه في الأنهار والوديان) لتحديد أكثر دقة للموارد المائية واستخداماتها في أغراض الزراعة بما يسهم في صناعه القرار وحسن إدارة الموارد المائية، ويتم تنفيذ المشروع بمشاركة خمس دول عربية، هي (المغرب ، الأردن، ولبنان، والجزائر، و مصر).