تنفذ عمليات إرهابية سنويا في كثير من دول العالم، ورغم أن أغلب هذه العمليات تتركز في الدول التي تعيش حالة من عدم الاستقرار فإن بعض الدول المعروفة بسيطرتها الأمنية لا تسلم أيضا من مثل هذه العمليات. وكشفت الدراسة أن أعمال العنف الإرهابية المرتبطة بالدين وقعت في نحو خمس دول العالم في سنة 2012، (20 في المائة)، وهي نفس النسبة تقريبا المسجلة في السنة التي سبقتها (19 في المائة)، لكن بارتفاع "مهول" مقارنة مع سنة 2007 حيث لم تسجل العمليات الإرهابية إلا في 7 في المائة من دول العالم. وفي صلة بالموضوع، أجرى مركز تراينجل الأمريكي بحثا عن الإرهاب والأمن الوطني يهم سنة 2012، خلص فيه إلى أن عدد الهجمات التي ارتكبها الأمريكيون المسلمون قد انخفض للسنة الثانية على التوالي، رغم التحذيرات المستمرة من حدوث موجة من العنف على الأراضي الأمريكية أبطالها مسلمون، وكشفت بيانات رقمية للشرطة، أنه ضمن جرائم القتل التي بلغت 14 ألف في السنة الماضية لم تكن أي واحدة منها بسبب التطرف الإسلامي. وأظهرت دراسة مؤسسة ديوك الأخيرة عن الإرهاب، أنه منذ أحداث الحادي عشر من شتنبر شهدت الولاياتالمتحدةالأمريكية 33 حالة وفاة فقط من الإرهاب الإسلامي، في حين وقعت 150 ألف جريمة قتل خلال نفس الوقت. وفي أوروبا، أظهر تقرير وضع الإرهاب واتجاهاته قي الاتحاد الأوروبي (TE-SAT) الذي نشرته مدونة "إسلاموفوبيا ووتش" نهاية السنة الماضية، أن نسبة الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي التي نفذها مسلمون لم تتعد 0.4 في المائة برسم سنة 2011، وبلغ عدد الهجمات الإرهابية بين عامي 2009 و2010 حوالي 543 هجوم، لم يرتكب المسلمون منها إلا أربعة، وهذا يعني أن نسبة الهجمات الإرهابية التي قام بها أشخاص ادعوا أنهم مسلمون كانت 0.7 في المائة، بالمقابل، وفي نفس الفترة نفذت الجماعات المتشددة اليمنية والانفصالية في أوروبا 397 هجوما إرهابيا، ما يشكل نسبة 73 في المائة من مجموع الهجمات الإرهابية التي وقعت، وبعملية حسابية أخرى، نفذت الجماعات الأوروبية 99.2 مرة للهجمات الإرهابية التي نفذها المسلمون، كما أشارت المعطيات، أن الجماعات اليسارية نفذت 85 هجوما، وهو ما يمثل حوالي 16 في المائة من مجموع الهجمات الإرهابية. ورغم أن المسلمين أقل ضلوعا في تنفيذ العمليات الإرهابية في دول أمريكا وأوروبا، فإن المسلمين أكثر الجماعات الدينية استهدافا من سياسات الإرهاب، وقد خلص تقرير "التعاون الإسلامي" إلى أن السنة الحالية تميزت بتصاعد مقلق في الأنشطة المتطرفة اتجاه المسلمين في كل من أمريكا وأوروبا، وكشف استطلاع للرأي هم مسلمي أمريكا، أن نسبة 50 في المائة أكدوا أن سياسات مكافحة الإرهاب الحكومية خصتهم بزيادة المراقبة والرصد، وذكر العديد منهم حالات زيادة الشتائم والتهديدات والمضايقات من قبل أمن المطار والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون وغيرهم.