استنكر فاعلون جمعويون بقلعة مكونة في وقفة احتجاجية اليوم الأحد التخريب والاعمال الذي يطال بناية المعتقل السري " تلتنمارت" بقلعة مكونة، موجهين رسائل مكتوبة الى عدة جهات من بينها المجلس الوطني لحقوق الانسان الذي انتقدوا عدم التزامه بما جاء في تصريحات سابقة لممثليه حول نية تحويل البناية إلى متحف للذاكرة. وأكدت مصادر من المشاركين في الوقفة الرمزية من وسط بناية المعتقل استغراب الفعاليات المدنية بإقليم تنغير للاهمال الذي طال هذه البناية التي ضلت محروسة خلال العقود المنصرمة سواء خلال الفترة التي كانت تأوي المعتقلين السياسيين ضحايا سنوات الرصاص أو بعد ذلك، مؤكدين تعرض أسوار البناية وأبواب الغرف ونوافدها إلى الاتلاف والسرقة من لدن مجهولين. وتساءلت يافتات المحتجين، اليوم 9 مارس 2014، كما تظهر الصور عن العرض من وراء هذا التخريب والهدم الذي تتعرض له أسوار المعتقل " الرهيب " الذي كان إلى وقت قريب من المسحيل المرور بجانبه، ومطالبين في الوقت ذاته إلى تحويله مقر المعتقل إلى فضاء جمعوي، بالاضافة إلى توجيههم رسائل حول غياب ما يسمى برامج جبر الضرر الجماعي التي رصدت لها ميزانيات ضخمة في إطار الانصاف والمصالحة. وعبر الفاعلون الجمعويون والفنانين المشاركين في هذه الوقغة إلى ما سموه الكف عن تخريب الذاكرة المحلية.