طالب عبد الإله ابن كيران من رجال الأعمال المغاربيين بأن يكونوا أكثر واقعية، و أن يندمجوا اقتصاديا و سيضطر السياسيون لإتباعهم و التوحد وراءهم. و أكد رئيس الحكومة خلال افتتاحه للدورة الثالثة لمنتدى المقاولين المغاربيين المنعقد في مراكش بأن الشركاء الاقتصاديين يطالبون من دول المغرب العربي بالتوحد و الاندماج خصوصا أن العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم كانت ضعيفة و أضحت قوية بعد أن توحدت في تكتلات اقتصادية. كما شكر ابن كيران رجال الأعمال المغاربيين الذين يسارعون إلى بناء أكبر من العلاقات الاقتصادية بالرغم من الظروف السياسية التي تعرقل مسار الاتحاد المغرب العربي. بدورها أشارت مريم بنصالح بأن عقد منتدى للمقاولين المغاربيين بعد ربع قرن من تأسيس اتحاد المغرب العربي و في نفس المكان (مراكش) له دلالة و رمزية كبيرة. و أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب بأن مهمة رجال الأعمال المغاربيين ليست إحياء اتحاد المغرب العربي، و لكن هدفهم هو إعطاء دفعة لأي دينامية اقتصادية بين البلدان المغاربية. و في كلمة مصورة، طلبت كريستين لاغارد من دول المغرب العربي الاجتهاد أكثر، و العمل على فتح الحدود ومنح تسهيلات جمركية أكبر فيما بينها. كما أكدت رئيسة صندوق النقد الدولي بأن اندماج دول المغرب العربي سيزيد من نسبة الناتج الداخلي لجميع دول الاتحاد من 2 إلى 3 نقط. و للإشارة فالدورة الثالثة لمنتدى المقاولين المغاربيين الذي ينظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، باسم الاتحاد المغاربي لأرباب العمل، ستستمر أعمالها طيلة يومي 17 و 18 فبراير 2014 بمراكش. ويهدف هذا المنتدى المغاربي إلى إعادة الإندماج الاقتصادي لاتحاد المغرب العربي، عبر مبادرة من القطاع الخاص. وفي هذا الصدد، ستعمل هذه الدورة على وضع مبادرة مغاربية للتجارة والاستثمار كخارطة طريق تروم تطوير المبادلات المغاربية، و الإعلان عنها خلال أطوار المنتدى. وستتيح هذه الدورة، تعريف دور المقاولين المغاربيين في الإندماج الاقتصادي وإنعاش المبادلات التجارية بين دول اتحاد المغرب العربي، علاوة على تحديد شروط نجاح المبادرة المغاربية للتجارة والاستثمار.