تجاوزت عمليات الإنقاذ التي باشرتها مروحية الوحدة المتنقلة للإسعاف والإنعاش بجهة مراكش 54 تدخلا ناجحا حسب المعطيات الرسمية لوزارة الصحة، وكان آخر تدخلات هذه المروحية أول أمس الأربعاء عندما تدخلت لإنقاذ سيدة حامل عمرها 20 سنة في حالة مخاض مرفوقا بارتفاع الضغط الدموي الحاد، تقطن بتراب الجماعة القروية "تبانت" على بعد 80 كلم من مدينة أزيلال؛ وبالضبط بدوار "ترسال إسكاد" الذي يبعد بحولي 11 كلم عن المركز الصحي والمعروف بصعوبة مسالكه الجبلية الوعرة وصعوبة ولوجه عبر الطريق البرية بالإضافة الى انقطاع الطرق بسبب الثلوج التي تعدت 4 امتار . وحسب بلاغ لوزارة الصحة فقد تم إيفاد لجنة مكونة من طبيب وممرض وقائد المنطقة ودركي إلى عين المكان بواسطة الدواب لتقديم الإسعافات الأولية للسيدة والضرورية في مثل هذه الحالة بتنسيق مع طبيبة النساء بالمستشفى الاقليمي عبر الهاتف خلال ليلة الثلاثاء، قبل أن يتم نقلها صباح يوم الأربعاء في الساعة 9 والنصف صباحا على متن مروحية تابعة لمركز وحدة المساعدة الطبية المستعجلة بمراكش(SAMU04) الذي يغطي في نفس الوقت جهة تادلة أزيلال، إلى المركز الإستشفائي الجامعي بمراكش وتم التكفل بالحامل بقسم الإنعاش ومصلحة الولادة حيث أنجبت طفلا وأصبحت حالتها الصحية مستقرة بفضل التدخل الناجع للفريق الطبي الجامعي. وقبل هذه العملية بثلاثة أيام تم إنقاذ سيدة حامل وهي في حالة مخاض، من إقليمالحوز تقطن بجماعة "تلاتن يعقوب" بمنطقة "تزنتاشت "وهي منطقة مستحيلة الولوج بسبب التساقطات الثلجية. وقد تم نقلها إلى مستشفى الأم والطفل بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، وبعد الفحوصات والتحاليل الطبية، أجريت لها عملية قيصرية مستعجلة كللت بالنجاح. هذا ومن المنتظر أن يتم قريبا تعزيز مستعجلات وجدة والعيون بمروحيتين للإسعاف والإنعاش الطبي، مما سيمكن من إنقاذ العديد من المواطنات والمواطنين في الحالات المستعجلة وخاصة بالمناطق النائية والصعبة الولوج. وتندرج هذه العملية في إطار أجرأة المخطط الوطني لوزارة الصحة للمستعجلات الطبية، الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس في خامس مارس 2013 بمدينة فاس، حيث تم تقديم أول مروحية إسعاف مجهزة بوسائل الإنعاش والإسعاف الطبي، والتي خصصت لجهة مراكش تانسيفت الحوز والجهات المجاورة.