أعرب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية «حماس» صلاح البردويل عن خيبة أمله إزاء موقف القمة العربية الإفريقية الثالثة في الكويت، وإزاء استمرار لجنة مبادرة السلام العربية في الرهان على المفاوضات، واعتبر ذلك «دليلا واقعيا على رغبة الأنظمة العربية الرسمية في التنصل من مسؤولياتها تجاه فلسطيبن». وأكد البردويل في تصريحات خاصة ل»قدس برس» أن «أمل الفلسطينيين كبير في الأمة العربية والإسلامية بل والمجتمع الإنساني بشكل عام أن يكون لهم دور فعال في الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للتراجع عن جرائمها سواء في حصار غزة أو تهيود المقدسات أو الاعتداءات اليومية على الفلسطينيين». وأضاف: «كنا نأمل أيضا أن يكون للقمة العربية الإفريقية دور في حماية اللاجئين الفلسطينيين في مختلف الديار، لكن من الواضح أن مستوى الفعل أقل بكثير من مستوى الكلام». وأشار البردويل إلى أن الرسالة التي بعثت بها القمة العربية الإفريقية للفلسطينيين مخيبة للآمال، وقال: «لقد بعثت القمة العربية الإفريقية برسالة سلبية إلى الفلسطينيين بل والعرب وأنصار الخيار الديمقراطي، فالمشكلة ليست فقط في الرهان على المفاوضات مع الاحتلال، وإنما دعم المفاوضات يعطي مؤشرا على أن الأنظمة العربية تنصلت عن مهمتها تجاه القضية الفلسطينية وسلمتها لفريق فاشل سياسيا». وتابع القول: «كما أن الأخطر من ذلك والأنكى أن موقف القمة العربية الإفريقية كان معاديا للديمقراطية، من حيث استضافته واعترافه بفريق فشل في الانتخابات واعتباره ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني، بينما الفريق المنتخب محاصر ومستهدف في قطاع غزة. وأضاف البردويل: «هذا قلب للديمقراطية وعداء لها وهو موقف ينسجم مع الموقف الأمريكي الإسرائيلي للأسف الشديد»، على حد تعبيره.