أكد الحسين الوردي وزير الصحة مساء الأربعاء 23 أكتوبر 2013 في الافتتاح الرسمي للأيام العلمية الثانية عشرة للأطباء المقيمين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على ضرورة "مصاحبة القول بالفعل في ميدان يتطور بسرعة، ألا وهو الميدان الصحي". وأضاف في كلمة مقتضبة أن "الوقت ثمين جدا ولا يمكن إضاعته، مشيرا أنه مستعد لتبني كل التوصيات التي ستخرج عن هذه الأيام العلمية، والتي تعتبر بحق "فضاء للتميز والإبداع والعطاء"، معتبرا الأطباء المقيمين شركاء في إنجاح جميع البرامج الصحية في المغرب". و في عرض حول "مستعجلات القرب" تطرق الوزير إلى المستعجلات المتنقلة الأساسية والتكميلية، ووحداث الإنعاش الطبي المتنقل. وعرف اللقاء نقاشا عميقا بينه وبين الطلبة الأطباء المقيمين، تطرق لعدة مشاكل، منها مشكل استكمال التداريب في الخارج، ومشكل التكوين باللغة الانجيلزية، ومشكل الموارد البشرية. وفي كلمة خلال الافتتاح علق عبد الله الحريف، مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، على ذلك بالقول "إن مبادرة الوزير، وهي سابقة، مؤشر على نضج المنظومة الصحية، لأن العفوية والجاهزية وخلق فضاءات مشتركة للحوار بين القمة والقاعدة هي القوة التي نعتمد عليها في تطوير أي منظومة. وأضاف "نعرف جميعا أن مشكل الموارد البشرية يخلق لنا التوتر، لكن أحب ان استغل المناسبة لأنوه بالأطباء المقيمين الذين قبلوا بكل إرادة وحب للمهنة أن يقوموا بالمداومة في مستشفيات خارج مراكش خاصة في قلعة السراغنة وتحناوت، وذلك مساهمة منهم في تدعيم برنامج التنمية القروية. ونوه عميد كلية الطب من جهته بالمستوى التكويني التي يتلقاه الأطباء المقيمون في كلية الطب بمراكش، مشيرا أن عدد من المستشفيات الأجنبية خاصة في فرنسا وبلجيكا والتي تستقبلهم خلال استكمال تداريبهم تسعى جاهدة لاحتضانهم بشروط مغرية، مضيفا أن ذلك مشرف لنا لكن البلد تحتاج أكثر إلى أطرها. ولفت انتباه الحضور المداخلة التي ألقاها رئيس جمعية الأطباء المقيمين بمراكش، الدكتور رشيد أومولود، باللغة العربية (فضل آخرون الحديث باللغة الفرنسية)، استعرض فيها محاور البرنامج العام وأسباب اختيار مواضيعه، كما تحدث عن الطبيب المواطن الذي يحتاجه البلد، وأيضا الطبيب المثابر الذي لا يتوقف عن البحث (الزهد في البحث) مهما علت مرتبته، والطبيب المتعلم الذي يبجل معلميه، وعلاقة الطبيب والمريض التي يجب أن يسود فيها الاحترام المتبادل. وكشف أومولود أن حوالي 1500 بحث علمي سيقدم خلال هذه الأيام من قبل الأطباء المقيمين والأساتذة من كل أنحاء المملكة، وهو ما اعتبر إنجازا غير مسبوق. وتنظم هذه الأيام شعار وينتظر أن تختتم اليوم الجمعة بندوة هامة حول " المسؤولية الطبية بين القانون وواقع الممارسة". ومن أهم فقراتها الدوائر المستديرة التالية حول "خدمة المساعدة الطبية المستعجلة بين الواقع و صعوبة الرهان و أمل تحقيق خدمة القرب من المواطن"، و"إدماج عملية الإيحاء في برامج التعلم بكلية الطب".