نظم أطر وتلاميذ الثانوية التأهيلية حسان بن ثابت بالمدينة القديمة بمراكش أمس الاثنين احتجاجا على ما أسموه "تردي الأوضاع البيئية بجوار مؤسستهم". وأوضح الأستاذ كمال، أحد أطر المؤسسة، أن المجلس الجماعي رخص لإحدى الشركات الموكول لها القيام بعمليات هدم الدور الآيلة للسقوط وتجديد شبكة الصرف الصحي، بالمدينة العتيقة، باتخاذ الفضاء المجاور للمؤسسة وأسوارها كمستودع للأتربة والأزبال التي يتم استخراجها من دروب المدينة، على أساس إعادة تحميلها في الشاحنات، لكن الشركة تتقاعس في القيام بالعملية. وأضاف "قدمنا عدة مراسلات لكل المعنيين طيلة الموسم الدراسي السابق، لكن دون جدوى". وأشار أن بعض الأشخاص استغلوا الوضعية المزرية وبدؤوا يستغلون الفضاء لإحراق العجلات القديمة، مما يسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الغبار بفضاء المؤسسة وقاعات الدرس ويؤثر سلبا على السير العادي للدروس ويسبب في مشاكل تنفسية لدى العديد منهم، ناهيك عن عدم وجود مساحات لركن سيارات الأساتذة مما يضطرهم لقطع مسافات كبيرة مشيا على الأقدام. وناشد التلاميذ المحتجين من خلال الشعارات التي رفعوها، سلطات المدينة وعلى رأسهم محمد فوزي والي ولاية مراكش تانسيفت الحوز للتدخل وبعجل لحل هذا المشكل، وجعل فضاء المؤسسة والمحيط المجاور لها أكثر رونقا وجمالا. وعلمت التجديد أن نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم طرحت أيضا المشكل مع نائب وزارة التربية الوطنية بالإقليم.