خلص التقرير السنوي لجمعية "بييزاج للبيئة والثقافة" بأكادير الكبير، أن تحالف من أسمتهم بقوى التخريب والإهمال وغض الطرف، يساهم في التدهور البيئي، ويقوض المجهودات المبذولة، ويعرقل عجلة التنمية المستدامة بسوس الكبير. التقرير السنوي الموزع على ثلاثة محاور أشار في محوره الأول حول "أهم القضايا البيئية على المستويين المحلي والإقليمي والجهوي"، أن حصيلة الجمعية في مجال البيئة توزعت بين حوالي 29 تقريرا أخضرا علميا متخصصا ومفصلا حول قضايا بيئية آنية، وإصدار 17 بيانا أخضرا، و12 إخبارا بمواضيع بيئية تخص العديد من المجالات المرتبطة بالتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة ومواكبة السياسة الوطنية في مجال حماية البيئة من التلوث. موضحا أن تلك التقارير والبيانات استأثرت باهتمام حوالي 25 موقع دولي وعربي ووطني وجهوي ومحلي، وما يفوق 90 مقالة صحفية وتقرير إعلامي مكتوب بمختلف الجرائد الورقية والمجلات وباهتمام الإعلام السمعي البصري. وغطت تلك التقارير حوالي 5 قضايا مرتبطة فقط بشاطئ أكادير وتعرضه للتلوث الناتج عن مقذوفات نهر سوس والأودية الأخرى المحملة بالنفايات، وضخ كميات هائلة من (عصارة الليكسيفيا) حوالي (70 ألف متر مكعب) في باطن الأرض بالقرب من الملعب الكبير لاكادير، وكارثة صب زيوت المحركات والفيول الصناعي بواد "اغزر اومكرض" بالحي المحمدي، وتدهور المعالم الحضرية كالنفورات التي تحولت إلى خردة، والانتشار الكبير للمطارح العشوائية بمدن الضواحي الغير مهيكلة حيث يتربع مطرح القليعة العشوائي الغير مراقب على قمة هرم العبث البيئي والايكولوجي بالمنطقة... وكشف التقرير الذي توصلت "التجديد" بنسخة منه، في محوره الثاني المتعلق بتقارير الجمعية وتدخل الجهات الرسمية، أن 90 بالمائة من القضايا التي أثارتها تلك التقارير عرفت متابعة جذرية وفورية وتدخل عاجل لا يستغرق أحيانا كثيرة يوم واحد أو يومين، من قبل السلطات الولائية بعمالة أكادير ادوتنان بالخصوص، ولم يفت التقرير أن يسجل صعوبات في الوصول إلى المعلومة البيئية لذا المصالح والمؤسسات الرسمية. وأوضح التقرير في محوره الثالث المتعلق ب"فلسفة الجمعية تجاه البيئة" أنها تستند على فلسفة تشاركية نقدية وعلى فلسفة التنمية المستدامة التي تراعي حقوق الأجيال القادمة من أبناءنا وأحفادنا جميعا وتحمي حق الإنسان في الوجود والاستمرار بشكل أساسي، وحقه الأساسي في العيش الكريم وفي بيئة سليمة. وبين التقرير أن التقارير الخضراء الموضوعاتية للجمعية، تسند على العمل الميداني، والمتابعة والرصد للحالة البيئية بالعديد من المواقع باكادير الكبير وجهة وسوس ماسة درعة، وأنها تنجز تقاريرها بمعية كوادرها ونشطاها وعبر التواصل والاتصال بالعديد من الأخصائيين الخبراء والفاعلين والمهتمين بالشأن البيئي محليا وطنيا ودوليا.