أعلن في مراكش عن قرار تشييد أكبر متحف قائم بذاته في العالم مخصص للتصوير الفوتوغرافي من قبل الشركة البريطانية ديفيد شيبرفيلد . جاء ذلك خلال تنظيم معرض عالمي في الفن ذاته بقصر البديع هذه الأيام بمشاركة عشر فنانين مغاربة. واختارت الشركة أن تسمي هذا الصرح الفريد من نوعه «متحف مراكش للتصوير والفنون البصرية»، والذي سيعرض مجموعة دائمة من الفن القائم على العدسة والتصوير الفوتوغرافي من القرن التاسع عشر حتى وقتنا الحاضر واستضافة برنامج معارض للفن المعاصر. وسيغطي المتحف مساحة تقدر ب 6000 متر مربع في الجزء الغربي من المدينة الحمراء، بالقرب من حدائق المنارة التاريخية. وعند اكتماله سيتوفر المتحف على معارض، ومسرح، ومقهى، ومكتبة، وأماكن عامة ومرافق تعليمية. كما سيحتوي طابقه الأرضي على بركة مستطيلة من المياه وحديقة تجمع أصنافا من النباتات الصحراوية في الطابق الثالث. وقال مسؤولو الشركة إن الحدائق التاريخية للمنارة هو المكان المناسب لبناء متحف سيصبح بالتأكيد صلة وصل بين جيل القرن 21 وتاريخهم بما يعرف عن المغرب من تنوع ثقافي، يضاف إليه صور من الفن والثقافة العالمية. وتراهن الشركة العالمية على مكانة مدينة مراكش التاريخية والسياحية بوجود نحو 9 ملايين زائر سنويا. وأضافوا أن متحف مراكش في التصوير والفنون البصرية سيكون بؤرة ثقافية في المنطقة، وموقع جذب للباحثين والطلاب والزوار من مختلف أنحاء العالم. وأكدوا «هدفنا هو أن نأخذ الطلاب من المغرب والمنطقة، والذين لهم اهتمام بالدراسات المتحفية وعلاقتها بالتنمية وغيرها، وتعليمهم سواء داخل حدود المتحف، والتفاعل داخل مجتمعاتهم المحلية أو بإرسالهم إلى الخارج للعمل في بعض المؤسسات الكبرى العالمين والجامعات والتدريب العملي على ممارسة متحف العلوم. وتشمل المشاريع الأخرى التي صممها المهندس المشهور «ديفيد شيبرفيلد» مبنى معرض في متحف سانت لويس للفنون في ولاية ميسوري ، ومتحف الفنون الجميلة في ريمس، والواجهة البحرية للصور المعاصرة في مارغات بهولندا