يشارك هذا العام 124 عالما قدموا من مختلف دول العالم الإسلامي في الدروس الحسنية التي يرأسها الملك محمد السادس في شهر رمضان الكريم ووصل أول فوج من العلماء الضيوف أيام 8 و 9 و 10 يوليوز، فيما ينتظر أن يصل علماء آخرون نهاية الشهر الجاري وبداية شهر غشت. وحسب مصادر "التجديد" فإن الضيوف هذا العام يقضون في المغرب 15 يوما تتوزع على النصف الأول من رمضان والنصف الثاني منه، مع بعض الاستثناءات التي ستقضي رمضان كاملا في المغرب.ووفقا لبعض المصادر فإن بعض هؤلاء الضيوف جاؤوا مصحوبين بزوجاتهم . ومعظم العلماء المشاركين في الدروس الحسنية من الخارج قدموا من دول إفريقيا، وتتصدر السينغال هذه الدول بمشاركة 9 علماء تليها غينيا (6) و 4 علماء من كل من غامبيا والغابون و3 علماء من كل من النيجر وكوت ديفوار ونيجيريا وعالمين اثنين من دول الكاميرون ومالي وبوركينافاصو والبنين ودجيبوتي وافريقيا الوسطى وجزر القمر وتشاد والصومال وعالم واحد من السودان. ومن شمال افريقيا شارك في هذه الدروس من مصر الدكتور شوقي علام مفتي جمهورية مصر العربية، الذي حل بالمغرب يوم 12 يوليوز وألقى درسا بين يدي الملك محمد السادس تناول فيه بالدرس والتحليل موضوع " ارتباط المعاملات بالأخلاق " انطلاقا من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " وغادر المغرب يومة 15 من نفس الشهر، كما يشارك في هذه الدروس 6 علماء من موريتانيا وثلاث علماء من الجزائر و تونس وعالمين من ليبيا. ومن دول آسيا يشارك 3 علماء من اندونيسيا وباكستان وعالمين من كل من الصين وبنغلاديش و التايلاند وماليزيا وعالم واحد من كل من تركيا والهند. ومن اوربا يشارك في هذه الدروس 4 علماء من فرسا و عالمين من كل من بلجيكا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا وروسيا وعالم واحد يمثلون دول صربيا و هولندا و كرواتيا والدانمارك. أما من الدول العربية فيشارك في هذه السنة ثلاث علماء يمثلون العراق والأردن وعالمين من كل من السعودية وفلسطين والامارات والبحرين والسعودية، وعالم واحد من لبنان. أما من قارة أمريكا فيشارك عالم من كل من كندا والولايات المتحدةالأمريكية والبرازيل. المصادر أوضحت أن العالم المرشح لإلقاء الدرس من الدول الأجنبية يرسل الدرس الذي يقترحه شهرا واحدا قبل موعد حلول شهر رمضان إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أما العالم المغربي فبعد أن يختار موضع الدرس الذي سيلقيه بين يدي جلالة الملك يرسله للوزارة التي تقدم له ملاحظات وإضافات إن ارتأت ذلك. واختيار العلماء المشاركين في هذه الدروس، يتم عن طريق وزارة الخارجية وسفارات المملكة في مختلف الدول، فوزارة الأوقاف تراسل السفارات عبر وزارة الخارجية تطلب منهم اقتراح علماء من الدول التي يمثلون المغرب فيها ، بدورها تقوم السفارة عبر نفس القناة بارسال مقترحاتها مرفقة بسيرة ذاتية عن كل شخص ثم تقوم وزارة الأوقاف عبر نفس المسار بارسال دعوة رسمية إلى العلماء الذين وقع الاختيار عليهم. وإلى جانب حضورهم للمشاركة في الدروس التي تلقى بين يدي الملك فإن الدعوة التي توجهها وزارة الاوقاف تتضمن إشارة إلى أن هؤلاء المدعوين سيقومون خلال مدة تواجدهم في المغرب بالمشاركة في أنشطة موازية ثقافية وإعلامية حيث يؤطرون عددا من المحاضرات في المساجد ومؤسسات أخرى إلى جانب المشاركة في برامج إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم والقناة السادسة. وكما جرت العادة، يفتتح الدروس الحسنية وزير الاوقاف والشؤون الإسلامية، ثم يتناوب على منبر الدروس علماء مغاربة وعلماء من دول العالم الإسلامي، وعند انتهاء كل درس يكون مسك الختام فيه لأمير المؤمنين الذي يختم بدعاء الختم والصلاة الإبراهيمية الواردة في السنة النبوية، وتكون نهاية الدروس الحسنية الرمضانية في ليلة القدر المباركة بحفل ديني تتخلله تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم جماعيا من طرف حفظة كتاب الله والعلماء والقراء والضيوف الحاضرين.