اعتبر لحسن الحدوني مدير دار السكة أن «تعزيز الأمان من اجل مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية» من بين أربع أهداف متوخاة من إصدار بنك المغرب للسلسة الجديدة من الأوراق النقدية، التي سيشرع في تداولها انطلاقا من 15 غشت المقبل، وتشمل فئات 200 درهم و 100 درهم و 50 درهم و 20 درهم، وقال مدير دار السكة صبيحة أمس خلال الندوة الصحافية التي سبقت تنظيم جولة ميدانية للصحافيين بدار السكة، إن تزوير العملة في المغرب منخفض جدا مقارنة مع المستوى المسجل على الصعيد الدولي، وأفاد المتحدث بأنه تم ضبط 9.5 ورقة نقدية مزورة في كل مليون ورقة متداولة في سنة 2012، مؤكدا انه « ومع ذلك يبقى الخطر قائما لاسيما مع تطور وسائل الاستنطاق» وبلغت ميزانية إصدار السلسلة الجديدة من الأوراق النقدية مليار و100 مليون درهم. ومن المرتقب أن يتم طرح الورقة النقدية من فئة 200 درهم في 15 غشت، وفي 19 غشت سيتم طرح فئة 100 درهم بينما سيتم طرح فئتي 50 و 20 درهم في 7 و19 نونبر على التوالي. ويأتي صدور السلسة الجديدة من الأوراق النقدية بعدما تم طرح السلسلة الحالية للتداول سنة 2002 وبعد تلك التي صدرت في سنة 1987 بعد فترة وجيزة من افتتاح دار السكة. يذكر أن الطلب المحلي على العملة الورقية، حسب بنك المغرب، شهد خلال العقد الماضي نموا سنويا ناهز 7 بالمائة، وفي نهاية سنة 2012 بلغت قيمة الأوراق النقدية المتداولة 169.92 مليار درهم.