وقف وفد من نواب العدالة والتنمية يوم السبت 20 يوليوز 2013 على معاناة المهاجرين المغاربة القادمين من دول أوربا لقضاء عطلتهم السنوية بالمغرب، في عدد من نقط العبور، والتقى برلمانيو "المصباح" وهم نزهة الوفي وموسى عبدالله وحمزة الكنتاوي ونور الدين البركاني وسعاد الشيخي خلال زيارة ميدانية قاموا بها لمعبر بني أنصارومعبر امليلية وميناء الناظور ومطار العروي بالناظور عددا من المسؤولين المحليين الذين قدموا صورة عن وضعية العبور. ووفق مصادر من الوفد البرلماني، فقد أوضح المدير الجهوي لميناء الناظور محمد حجيج خلال لقائه مع البرلمانيين أن الباخرة "ارماس" التي تحظى بدعم من الدولة توقفت عن الاشتغال بعد ارتطامها بالصخر، مشيرا إلى أن حجم الباخرة لا يتناسب مع الطاقة الاستيعابية للميناء، وكشف المتحدث أن الرخصة الممنوحة لهذه الباخرة من طرف مصلحة السلع "غير قانونية" للاعتبارات التقنية السالفة الذكر، مضيفا أنه تم إيفاد لجنة تحقيق في الموضوع كما أن هذه الشركة لم تؤد مستحقاتها منذ مدة وقد وصلت الى 50 مليون درهم. وحسب نفس المصادر، فإن المهاجرين المغاربة الوافدين عبر معبر مليلية يعانون من "وضع كارثي" بسبب الاكتظاظ والتأخر والطوابير التي تنتظر لساعات تحت أشعة الشمس قبل دخولهم التراب المغربي، ووقف الوفد البرلماني على هذه المعاناة في معبر مليلية وهو المعبر الذي وصفته البرلمانية نزهة الوفي بكونه "نقطة سوداء" فيما عبر عدد من المواطنين للوفد عن استياءهم من تردي الخدمات في هذا المعبر. وفي مطار العروي وقف الوفد البرلماني على معاناة الطاقم المشتغل فيه خاصة مع ضيق المطار بالنظر إلى الارتفاع المستمر للمغاربة القاطنين بالخارج حتى ان المسافرين لا يجدون مقاعد كافية للجلوس امام طول ساعات الانتظار، فالمطار يستقبل 140 رحلة أسبوعية في مطار لاتزيد مساحته عن 3000 متر! وتأتي هذه الزيارة الميدانية بعد تأجيل الزيارة البرلمانية الاستطلاعية التي قررها مكتب مجلس النواب بطلب من أغلب الفرق بلجنة الخارجية والتعاون والشؤون الإسلامية والمغاربة القاطنين بالخارج لعدد من نقط العبور، وذلك للوقوف على ظروف استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، ومتابعة عملية "مرحبا 2013. ووفق مصادر "التجديد" فإن ميناء الناظور ، الذي كان اول وجهة في هذه الزيارة، يعرف تراجعا مطردا في نقل المسافرين منذ سنة 2004 عبر خطوطه البحرية الثلاث وهي الناظور -ألميرية و الناظور- سيت والناظور - موتريل، وبالأرقام فقد انخفض عدد المسافرين عبر ميناء الناظور خلال الفترة الاولى من مرحلة العبور ب 41 بالمائة إذ انتقل من 83 ألف و 602 مسافر سنة 2012 إلى 49 ألف و 65 سنة 2013 بينما تراجع عدد العربات ب 27 بالمائة إذ انتقل من 18 ألف و 50 سنة 2012 إلى 13 الف و 248 سنة 2013. وتفسر المصادر هذا التراجع بتوقف أسطول شركة كوماريت كوماناف فيري منذ يناير 2012 وتقليص عدد الرحلات للشركة الإسبانية "اكسيونا" إلى جانب مافسة ميناء مليلية المحتلة ومنافسة النقل الجوي، هذه العوامل أدت إجمالا إلى تراجع عدد الرحلات عبر الميناء خلال مواسم العبور بنسبة 37 بالمائة ما بين 2011 و 2012.