احتشد اكثر من 500 من أبناء الجالية المسلمة في بريطانيا امس امام وزارة الداخلية البريطانية، في تجمع وصف بأنه الأول من نوعه الذي يقوم به مسلمون بريطانيون احتجاجاً على تركيز قانون مكافحة الارهاب على أبناء الجالية، وما يتبعه من قمع أمني. ورفع المتظاهرون شعار “أوقفوا ارهاب الشرطة البريطانية”، فيما قال مشاركون ان الهدف من التظاهرة تسليط الضوء على قضية بابار أحمد، البريطاني المسلم الذي يكافح ضد مذكرة امريكية بتسليمة، لكنه تحول الى حملة أوسع واكبر ضد تضحية الحكومة البريطانية بأبناء الجالية الإسلامية. وكان بابار أحمد قد اعتقل في لندن وتريد الولاياتالمتحدة من بريطانيا تسلمه. وقالت المحامية المختصة بقضايا حقوق الانسان جاريث بيرس متوجهة الى المحتشدين “إنكم شجعان لتظاهركم وتعبيركم عن عدم الاقتناع بقوانين جائرة وغير عادلة وان التظاهر ضروري للاحتجاج وآمل ان تكون هذه التظاهرة مجرد البداية لسلسلة اكبر من الاحتجاجات”، واضافت ان كل المسلمين المعتقلين في سجن بيلمارش ابرياء وليس هناك سبب للاستمرار في اعتقالهم، إلا انهم مسلمون فحسب، وان من العار والمخجل لبريطانيا اصدار المزيد من هذه القوانين”. وشبه الناشط البارز من أجل السلام بروس كنت الوضع الذي يعيشه المسلمون في بريطانيا بوضع الكاثوليك، الذين تمت ملاحقتهم وجرى إعدامهم واعتبارهم منبوذين في بريطانيا قبل 200 عام، وقال “لدينا الآن أناس معتقلون إلى أجل غير مسمى بلا محاكمة من دون السماح لهم بتعيين محام يتولى الدفاع عنهم وحماية حقوقهم، إن سجن “بيلمارش” إهانة كبيرة . وانتقدت الصحافية البريطانية التي اعتنقت الإسلام ايفون ريدلي بشدة وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت لسماحه بالتدخل الأمريكي في شؤون القضاء وعمليات الملاحقة والاعتقال وتطبيق قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا الخليج الإماراتية