تحتضن مدينة مراكش من 17 إلى 28 يونيو 2013 المؤتمر الدبلوماسي المعني بإبرام معاهدة لتيسير ولوج الأشخاص معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات إلى المصنفات المنشورة والمصنفات المحمية بحق المؤلف . وأوضح بلاغ للمنظمة العالية للملكية الفكرية (ويبو) أنه إذا كانت بعض البلدان تنص في قوانينها على استثناءات وتقييدات على استخدام المصنفات المحمية بحق المؤلف، فالفراغ القانوني مازال سائدا على الصعيد الدولي. وأضاف أنه منذ 2004، ما برحت اللجنة الدائمة بالمنظمة المعنية بحق المؤلف والحقوق المجاورة تنظر في ضرورة تنسيق بعض الاستثناءات والتقييدات على المستوى الدولي. وقد قررت الجمعية العامة للويبو أن المناقشات المتعلقة باعتماد معاهدة لإفادة معاقي البصر والأشخاص العاجزين عن قراءة المطبوعات قد أحرزت ما يكفي من التقدّم ونضجت لعقد مؤتمر دبلوماسي. وتأتي الدعوة إلى عقد مؤتمر دبلوماسي بدخول المفاوضات الجارية بشأن المعاهدة مرحلتها النهائية. وسيستفيد ما لا يقل عن 300 مليون شخص من معاقي البصر والعاجزين عن قراءة المطبوعات في العالم ، يعيش 90 بالمائة منهم في البلدان النامية، من نظام حق المؤلف معزز المرونة ومواكب للواقع التكنولوجي الراهن. وكثيرا ما يحتاج الأشخاص معاقي البصر إلى ترجمة المعلومات إلى لغة العميان "براي" أو تكبير حروفها أو تسجيلها تسجيلا صوتيا أو استخدام غير ذلك من التقنيات التي تمكّنهم من النفاذ إلى تلك المعلومات. غير أن القليل من الكتب المنشورة في العالم معد في نسق يستطيع معاقو البصر الولوج إليه. ويشير الاتحاد العالمي للمكفوفين إلى أنّه لا يُتاح في أنساق ميسّرة لفائدة للأشخاص معاقي البصر إلاّ أقلّ من 5 بالمائة من أصل مجموع الكتب التي تُنشر على مستوى العالم كل عام والبالغ عددها مليون كتاب تقريبا. وممّا أعطى مزيدا من الزخم لمحادثات الويبو اعتماد اتفاقية الأممالمتحدة لعام 2006 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تنص (في المادة 3.30) على ضرورة التأكّد من أنّ القوانين التي تحمي حقوق الملكية الفكرية لا تشكّل عائقا تعسفيا أو تمييزيا يحول دون استفادة الأشخاص ذوي الإعاقة من المواد الثقافي