قال محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إن المشروع الإسلامي متكامل ومندمج في اهتماماته وانشغالاته، مما يتطلب وانطلاقا من هذه الإندماجية الحاجة إلى مفكرين للتأصيل الفكري والمنهجي، وإلى مؤصلين وعلماء لغاية اجتهاد شرعي أصولي في بناء مرجعيته المنهجية، وإلى مربين من أجل بناء الذات القائمة بالفكرة الإصلاحية والتجديد، وأخير إلى مؤسسة تحوي التجربة والمشروع. وأكد الحمداوي في كلمته خلال افتتاح الملتقى النسائي الخامس الذي نظمته جهة الشمال الغربي للحركة يومي السبت والأحد المنصرمين بطنجة، أن استيعاب المشروع المجتمعي يحتاج إلى العديد من الدعائم والآليات، أبرزها خمس: الآلية التصورية التي تعمل القيادة على تعميقها وشرحها للأعضاء، الآلية المنهجية التي تقوم على خلق فضاءات فكرية للنقاش والتساؤل والتفكير النقدي في المشروع، الآلية التربوية التي ترتكز على قيم المسؤولية والفعالية والإتقان في الإنجاز، الآلية التدافعية التي ستصحب المشروع من خلالها التحديات الكبرى بروح واقعية، و الآلية التخطيطية التي تساعد على استثمار الفرص وابتكار الحلول والبدائل». المشرفة على الملتقى أمينة حجي قالت «للتجديد» إن الملتقى المنظم تحت شعا «من أجل عمل نسائي متميز و فعال « يأتي امتدادا لتنزيل البرنامج السنوي على مستوى الجهة، الهدف الاساس منه التواصل مع القيادة من ناحية، والتواصل بين العضوات من ناحية أخرى من أجل إعادة استيعاب المشروع المجتمعي للحركة. وكذا من أجل وقفة تقييمية واستشرافية للمرحلة المقبلة. ولذا انطلقنا (تضيف) من قوله صلى الله عليه وسلم « إن الله كتب الاحسان على كل شيء»ليكون العمل الضامن والمحفز للتميز. الملتقى الذي يهدف إلى استيعاب المشروع المجتمعي للحركة، والأدوار الرسالية على المستوى التربوي والدعوي والمدني حسب القائمين عليه، عرف أيضا مداخلات كل من المسؤول الجهوي لجهة الشمال الغربي محمد عليلو في موضوع «الثقافة التنظيمية وأثرها في إنجاز أعمال الحركة» و عرض حول الآليات المساعدة لإنجاح عمل الأخت، وكذا قراءة في تقرير الحالة الدينية في المغرب. جدير بالذكر أن الفعاليات عرفت مشاركة أزيد من 100 عضوة من مختلف مناطق الجهة، كم عرفت ورشات ليلية من أجل بلورة مشاريع مستقبلية واختتمت بتوصيات عامة.