اختتمت الأحد المنصرم فعاليات الملتقى الوطني للإعلاميين الشباب في دورته الرابعة، الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي تحت شعار»نحو فعل إعلامي قريب من الشباب مؤثر في محيطه»، أيام 22 و 23 و 24 فبراير بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط، بحفل فني حضره الفنان الفكاهي مسرور المراكشي، والكوميدي محمد باسو، وتكريم المراسل الأكثر فاعلية في موقع المنظمة. وقال محمد لغروس المسؤول الإعلامي الوطني للمنظمة وعضو لجنتها التنفيذية إن الإنسان لا يمكن أن يكون إصلاحيا تجديديا، ويكون في نفس الوقت انتظاريا في حاجة لمن يقوده ويأمره ويوجهه، وإنما ينبغي عليه أن يكون قادرا على أخذ المبادرة والإبداع، مبرزا أن كافة مبادرات المنظمة يجب أن تتماشى مع سياق الربيع الديمقراطي، بمنطق محاربة الفساد والاستبداد، وتعزيز مسار الإصلاح، مما يوجب حسبه رفع مستوى الجاهزية والفاعلية في أعضاء المنظمة، موضحا أن فعل المنظمة اليوم وكافة مبادراتها أصبحت لها خلفية واحدة تحاسب عنها هي الربيع الديمقراطي الذي عاشته الأمة، وأضاف لغروس في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للملتقى أن الإبداع ابن الحرية، إذ لا يمكن تحقيق الإبداع في غياب الحرية، و إعطاء البديل في الإعلام ومحاربة الفساد المستشري فيه لن يكون إلا بالقدرة على الإنتاج والإبداع في المجال وليس بالنقد والاحتجاج فقط. ودعا القيادي الطلابي إلى رفع الحصار عن عدد من رموز الفن النظيف والفكاهة الهادفة أمثال رشيد مسرور والسنوسي وكذا المخرجين والمنتجين في السينما والتلفيزيون، مذكرا أن ملتقى الإعلاميين الشباب يهدف إلى المساعدة على تموقع المشاركين في النقاش الوطني والدولي حول قضية الإعلام وما يتعلق به، وكذا نقاش السياسة الإعلامية للمنظمة وتطويرها. هذا وعرف الملتقى ثلاث ورشات تكوينية الأولى حول «كتابة التقارير الصحفية» من تأطير الصحفي محمد بن الطيب، والثانية حول «فن الإعلان البوسطير نموذجا» من تأطير التقني الفني عصام زروق، والثالتة حول «كيفية إنشاء موقع إلكتروني» من تأطير المهندس عصام العمراني، بالإضافة إلى قراءة في مشروع السياسة الإعلامية للمنظمة، وعرض حول التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أطره عضو اللجنة الإعلامية المركزية محمد علي سليمان. «