دعا البابا بنديكتوس السادس عشر الأحد الماضي، الكنيسة إلى «تجديد نفسها» و»التوجه مجددا إلى الله»، وذلك في القداس ما قبل الاخير في حبريته التي ستنتهي في 28 من الشهر الجاري لدى دخول استقالته حيز التنفيذ. وقال البابا من شرفة القصر البابوي أمام أكثر من 50 ألف شخص تجمعوا لحضور هذا القداس في ساحة القديس بطرس، إن الكنيسة الأم والمعلمة تدعو جميع أعضائها للتجدد في الروح، والتوجه مجددا بعزم نحو الله، من خلال نبذ الكبرياء والأنانية للعيش في المحبة. وأضاف «في اللحظات الحاسمة للحياة، وفي كل لحظة، نحن أمام مفرق طرق، أنريد اتباع الأنا أم الله؟ المصلحة الفردية أم الخير الحقيقي، أي ما هو خير حقا؟»وبالنسبة الى البعض فان دعوة البابا هذه للكنيسة الى التجدد» و»الجهاد الروحي» مردها الازمة الراهنة التي تعيشها الكنيسة في مواجهة تحديات العالم الحديث والخلافات في صفوف السلك الكهنوتي.ولم يتطرق البابا الى الاسباب التي دفعته الى اعلان استقالته، التي ستدخل حيز التنفيذ ليل 28 الجاري، ولكنه وجه تحيات إلى المؤمنين بلغات عدة وقال «أشكركم على حضوركم بأعداد كثيرة... إنها أيضا علامة محبتكم وقربكم الروحي الذي أظهرتموه هذه الأيام. أشكر جميع سكان مدينة روما الحبيبة». يشار، إلى أن يوم الوداع الحقيقي، سيكون يوم الأربعاء من الأسبوع القادم خلال اللقاء العام صباحا في ساحة القديس بطرس، حيث دعا الفاتيكان الكاثوليك الى المجيء بأعداد غفيرة للاعراب عن محبتهم للبابا المستقيل.