قال وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أول أمس الأربعاء بأكادير، إن حجم صادرات منتجات البحر المغربية بلغت، إلى غاية متم نونبر الماضي، ما مجموعه 407 آلاف و 645 طن بقيمة إجمالية تصل إلى 12,8 مليار درهم، أي ما يوازي ارتفاعا بنسبة 20 في المائة من حيث الحجم و 13 في المائة من حيث القيمة. وأوضح أخنوش، خلال لقاء صحافي على هامش افتتاح المعرض الدولي "أليوتيس" الذي تحتضنه مدينة أكادير من 13 إلى 17 فبراير الجاري، أن هذا الإنجاز يعود بالأساس إلى الارتفاع المسجل في كميات المنتجات المجمدة (زائد 23 في المائة) ومنتجات التصبير (زائد 29 في المائة)، وهو ما يوازي ارتفاعا بقيمة 44 في المائة. وبعدما أبرز أن سعر الطن من مواد التصبير قد انتقل من 31 ألف إلى حوالي 35 ألف درهم، ذكر بأن الاتحاد الأوروبي ما زال يمثل الزبون الأول لمنتجات البحر المغربية بما يساوي 52 في المائة من حجم الصادرات و 64 في المائة من القيمة الإجمالية. واعتبر أن التصديق على كميات الصيد وتجهيز البواخر بآليات المتابعة قد مكنت من الحد بشكل ملموس من مدى انتشار الصيد غير القانوني والصيد غير المنظم، فضلا عن ضبط تتبع مصادر المنتوج. وأعرب الوزير بالمناسبة عن سعادته لكون المغرب قد تم "اختياره رائدا من أصل 53 بلدا من شركاء الاتحاد الأوروبي" في مجال محاربة الصيد غير القانوني وغير المصرح به وغير المنظم. و تم أول أمس الأربعاء التوقيع على ثلاث اتفاقيات تروم تحسين ظروف عمل الصيادين والبحارة، إضافة إلى تأهيل المعدات وتكوين الموارد البشرية بالقطاع، وذلك على هامش افتتاح الدورة الثانية للمعرض الدولي أليوتيس (13/17 فبراير الجاري).وتندرج هذه الاتفاقيات الثلاث في إطار المقاربة المهيكلة التي وضعتها وزارة الفلاحة والصيد البحري في أفق تحقيق تنمية مستدامة لقطاع الصيد. وتهم الاتفاقية الأولى، التي وقع عليها ان نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري وأمينة الفكيكي، المديرة العامة للمكتب الوطني للصيد، التعديل الثالث للاتفاق الخاص بتنفيذ برنامج تحديث وتأهيل أساطيل الصيد الساحلي والتقليدي الموقع في 11 يونيو 2008. وأعلن أخنوش أن المغرب وروسيا وقعا، أمس الخميس، اتفاقا جديدا للصيد البحري هو السادس من نوعه الذي يربط الطرفين منذ سنة 1992. وقال أخنوش إن علاقات التعاون بين المغرب وروسيا هي علاقات تاريخية في قطاع الصيد البحري، بحيث أن أول اتفاق وقع بين الطرفين يعود إلى سنة 1992". وبعدما ذكر بأن هذا الاتفاق الجديد سيكون السادس من نوعه بين البلدين، شدد الوزير على أن هذا الاتفاق "جرى في إطار احترام تام لتوجهات المغرب الجديدة في القطاع . وأعلن أخنوش، أنه من المنتظر أن يحل وزير الصيد الإسباني، أمس الخميس بمدينة أكادير، للمشاركة في فعاليات الدورة الثانية للمعرض الدولي "أليوتيس" الذي تحتضنه حاضرة سوس من 13 إلى 17 فبراير الجاري. وقال أخنوش على هامش تدشين فعاليات هذا المعرض، "سأستقبل نظيري الإسباني الذي أبى إلا أن يكون حاضرا خلال هذه الدورة الثانية"من معرض أليوتيس، مبرزا أن حضور الوزير الاسباني " يؤكد مدى متانة علاقات التعاون التي تربط بين بلدينا في مجالات الصيد البحري والصناعات المرتبطة به".