نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم بولمان يوم الإثنين 22 ذوالحجة 1433، الملتقى السنوي الثالث لأهل الذكر، تحت شعار: «حول القرآن نلتقي وبه نرتقي» ويأتى هذا الملتقى في إطار الأنشطة التي ينظمها المجلس على مدار السنة. وعرف الملتقى المنظم بتنسيق مع عمالة الاقليم تقديم ثلاث جلسات علمية تمحورت الأولى حول شرف الأمة في حفظ وتحفيظ القرآن، إذ أبرز من خلالها الدكتور مبارك العلمي رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم مديونة الدارالبيضاء، «أن الله شرف النفس وكرمها خلقا، ثم خبرها ابتلاء، ثم اجتباها حفظا وتوفيقا بعد النجاح»، و أكد أن الله تعالى حافظ لكتابه مرشد لعباده فالله خير حفظا وهو أرحم الراحمين. ولخص الدكتور محمد السايسي رئيس المجلس العلمي المحلي لمكناس محاضرته تحت عنوان حاجتنا إلى القرآن الكريم، بقوله، «إن حاجة الإنسان للقرآن الكريم ضرورية اضطرارية كونية إيمانية لنظام الحياة جميعها، وذات بعد مستقبلي في الزمان الدنيوي والأبدي باعتباره مستخلفا على الله تعالى في الكون. وتطرق أحمد ديدي عضو الرابطة المحمدية للعلماء وخطيب لمسجد الأعظم بميسور إلى واقع التعليم العتيق وآفاقه، و كشف النقاب عن مجموعة من المشاكل التي يعانيها التعليم الشرعي بالمغرب، أبرزها غياب مواكبة مستمرة لتطورات العصر وضعف المكونين والتكوينات والمناهج المدرسة وقلة المدارس الشرعية، و تحدث عن ظهور أنصاف المتعلمين وضعف المستوى المعرفي لطلاب هذا العلم، وشدد على ضرورة تأسيس منهج التأصيل العلمي للطالب وفق معايير مبرمجة تمكن الطالب من الحصول على تكوين متميز في مجال اختصاصه. تجدر الإشارة إلى أن المجلس العلمي المحلي لإقليم بولمان كرم على هامش اللقاء بعض المتخرجين الذين استطاعوا أن يزاوجوا بين حفظ القرآن والتمدرس في المدارس العمومية بالإقليم، كما كافأ المتطوعين المحفظين للقرآن الكريم وتلامذتهم المتفوقين في مراكز التحفيظ بالإقليم خلال هذه السنة، إضافة إلى تقديم محاضرات موازية للملتقى في مجموعة من مساجد الإقليم.