أعلن وزير التجهيز والنقل "عزيز رباح" عن الشروع في القيام بدراسة استراتيجية لتطوير قطاع النقل الطرقي للأشخاص ستتطرق لجميع جوانبه (القوانين والتكوين والتأهيل والمواكبة لرفع تنافسية القطاع...). وذكر بلاغ لوزارة التجهيز والنقل أن "رباح" أكد، خلال ترؤسه يوم الإثنين للقاء تواصلي مع مهنيي النقل الطرقي للأشخاص بالمغرب حضره ممثلون عن الجامعة الوطنية لنقابات أرباب النقل العمومي على الطرق بالمغرب، والجامعة المغربية لاتحاد النقالين العموميين للأشخاص عبر الطرق، والجامعة الوطنية للنقل الطرقي للمسافرين، والفيدرالية الوطنية للنقل الدولي للمسافرين، أن هذه الاستراتيجية ستمكن الوزارة من التوفر على صورة مستقبلية واضحة في هذا المجال. وقدم الوزير الخطوط الكبرى للرؤية المستقبلية لتنمية قطاع النقل الطرقي للأشخاص والرقي به إلى المستوى اللائق والتي ترتكز على منطق المنافسة والمهنية وتشجيع الاستثمار، مؤكدا عزم الوزارة على "السير بثبات لإصلاح هذا القطاع عبر منهجية تشاورية تؤسس لحوار دائم وذلك بتشكيل لجنة تمثل فيها الإدارة والجامعات والنقابات ذات التمثيلية، وتجتمع بصفة مستمرة لتدارس الإشكاليات التي تحول دون السير السليم للقطاع". وذكر بالتوجه العام للحكومة في ما يخص الرخص والقاضي بعدم إلغاء الحقوق المكتسبة مقابل العمل على تنظيم المهنة وتقنينها والتغيير التدريجي للقطاع لجعله أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار وكذا اعتماد مبدأ التشاور الدائم مع المهنيين لتنزيل مشروع إصلاح القطاع. وأشار البلاغ إلى أن مختلف المتدخلين، الذين أعربوا عن استحسانهم لتنظيم هذا اللقاء، أكدوا على ضرورة إشراك المهنيين في صياغة دفتر التحملات الذي سيؤطر سير القطاع في المستقبل، وعلى مساهمة المهنيين في الحملات التحسيسية للوقاية من حوادث السير بالتشارك مع اللجنة الوطنية الدائمة للوقاية من حوادث السير، وكذا توسيع المجال للمهنيين للاستثمار في خطوط نقل جديدة.