في تقديري، على الحركة الاسلامية أن تقوم بدورها وبما هو لازم في موضوع العلاجات التي تقدم باسم الرقية الشرعية وباسم العلاج بالقرآن..، والتي أصبحت إلى السحر والشعوذة أقرب..وذلك لتنقية هذا المجال من كل الانحرافات والاختلالات التي عرفها..خصوصا أن ما تقوم به في هذا المجال يكون على استحياء في بعض الأحيان. ولا نجد في برامجها وفي محاضراتها و لقاءاتها ما يعطي أهمية لهذا الموضوع. وللأسف الشديد هذا مجال فيه كثير من الخرافة وكثير من مخالفات الشرع، وأي مجتمع شاعت فيه الخرافة، فإنها تكون من الموانع والكوابح لأي تقدم. لذلك فالمسألة تحتاج إلى شيء من الجرأة لتحرير المجال من عقلية الخرافية التي تحيط به. لأن من مداخل تحرر وتعبئة المجتمع لانطلاق جديد هو تحريره من الخرافات. وعلى الحركات الإسلامية أن لا تسكت على هذا الموضوع، فنحن نلاحظ أن أغلب الناس يقولون بأن الحالات التي تتوجه لهذه العلاجات فيها 90 بالمائة حالات نفسية. والمفروض أن الحركات الاسلامية إن كان هناك من ترشيد للصحوة الاسلامية تحرير أعضائها من الخرافات التي تدخل باسم الدين وباسم الالتزام وباسم الرقية الشرعية وباسم المعالجة القرآنية..، وإلا فالسكوت عن مثل هذه الانحرافات يمكن أن تصبح نفسا عاما، لأن المشكل في إشاعة هذه الثقافة في المجتمع، أنها تربي عند الانسان قابلية بأن هذه الأشياء عادية وشرعية... وتجعله يتعايش معها، وهذا الكلام عندما ندخله في منظومة الالتزام يساعد على انتشار الخرافة بين الناس. لذلك على الدعاة والعلماء والمفكرين أن يتكلموا بوضوح في الأمر، لأن الظاهرة والغالب فيها هو الشق الخرافي على الشق الشرعي ، يجب تحريرها بجرأة قوية من العقلية الخرافية والتنبيه إلى اختلالاتها بدون حرج وبالجرأة المطلوبة، وندفع لمن عنده إشكال صحي بأن يذهب إلى الطبيب، لنساهم في تحرير الأمة من أحد موانع ومكبلات التقدم. رئيس حركة التوحيد والإصلاح