لم يكن يدع قيام الليل حضراً ولا سفراً , وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلّى من النهار ثنتي عشرة ركعة. وقد حث النبي r على الوتر فقال:(أوتروا قبل أن تصبحوا ) رواه مسلم. هديه r في قيام الليل: لم يكن يدع قيام الليل حضراً ولا سفراً , وكان إذا غلبه نوم أو وجع صلّى من النهار ثنتي عشرة ركعة. وقد حث النبي rعلى الوتر فقال:(أوتروا قبل أن تصبحوا ) رواه مسلم. وكان لا يزيد عن إحدى عشرة ركعة, وكان يصلي ثلاث عشرة ركعة بركعتي الفجر ذكره مسلم في صحيحه. وقالت عائشة :( كانت صلاة رسول الله r من الليل عشر ركعات , ويوتر بسجدة , ويركع ركعتي الفجر, وذلك ثلاث عشرة ركعة ) رواه مسلم . كان يصلي ثمان ويوتر بثلاث, وركعتين قبل الفجر. وفي لفظ( فصلى ركعتين, ثم ركعتين, ثم ركعتين ثم ركعتين, ثم ركعتين,ثم ركعتين ثم أوتر ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين, ثم خرج يصلي الصبح) رواه البخاري. في سياق صلاته بالليل: كان إذا استيقظ قال:(الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور ). ثم يتسوك, وربما قرأ العشر الآيات الأخيرة من سورة آل عمران. وقال: (اللهم لك الحمد, أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن, ولك الحمد أنت قيِّمُ السماوات والأرض ومن فيهن, ولك الحمد, أنت الحق, ووعدك الحق, ولقاؤك حق, والجنّة حق, والنار حق, والنبيون حق, ومحمد حق, والساعة حق. اللهم لك أسلمت, وبك آمنت, وعليك توكلت, وإليك أنبت, وبك خاصمت, وإليك حاكمت, فاغفر لي ما قدمت وما أخرّت, وما أسررت وما أعلنت, أنت إلهي, لا إله إلا أنت) رواه البخاري ومسلم. ثم يتطهر, ثم يصلي ركعتين خفيفتين وأمر بذلك كما في حديث أبي هريرة t قال: (إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين) رواه مسلم. وكان يقوم تارة إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أوبعده بقليل وربما كان يقوم إذا سمع الديك. وكما قال ابن عباس في حديث مبيته عنده: (كان يقطع ورده تارة وهو الأكثر والقطع هنا بنوم, ثم يستيقظ ويفعل كما فعل أول استيقاظه, ويقرأ آخر عشر آيات من (آل عمران) حتى يختمها يفعل ذلك ست مرات بست ركعات كل ذلك يستاك ويتوضأ ويقرأ الآيات ثم أوتر بثلاث, وإذا أذن المؤذن خرج إلى الصلاة وهو يقول: (اللهم اجعل في قلبي نوراً, وفي لساني نوراً, واجعل في سمعي نوراً, واجعل في بصري نوراً, واجعل من خلفي نوراً ومن أمامي نوراً, واجعل من فوقي نوراً ومن تحتي نوراً, اللهم أعطني نوراً ) رواه مسلم. وكان قيامه بالليل أنواع منها ما ذكره ابن عباس. والثاني ما ذكرته عائشة أنه كان يفتتح صلاته بركعتين خفيفتين, ثم يتمم ورده إحدى عشرة ركعة, ثم يسلم من كل ركعتين ويوتر بركعة. وكان يفعل ثلاث عشرة ركعة كذلك. يصلي ثمان ركعات, يسلم من كل ركعتين, ثم يوتر بخمس سرداً متوالية لا يجلس إلا في آخرهن. يصلي تسع ركعات, يسرد منهنّ ثمان ويقوم بعد الجلوس من الثامنة التي يذكر اللّه فيها و يحمده و يدعوه و ينهض و يصلّي التاسعة ثم يقعد و يتشهد و يسلم , ثم يصلي ركعتين بعد ما يسلم ، رواه مسلم. يصلّي سبعاً كالتسع المذكورة, ثم يصلي ركعتين جالساً. يصلي مثنى مثنى ويوتر بثلاث لا يفصل بينهن. كانت صلاته بالليل ثلاثة أنواع: 1. صلاته قائماً, وهو أكثرها. 2. أنه كان يصلي قاعداً, ويركع قاعداً. 3. كان يقرأ قاعداً, فإذا بقي يسيرٌ من قراءته, قام فركع قائماً.والأنواع الثلاثة صحّت عنه http://www.attajdid.ma/forum/topic.asp?TOPIC_ID=2149