دخلت الكتلتان السياسيتان الرئيسيتان في ليبيا وهما ائتلاف ليبرالي يقوده رئيس الوزراء السابق محمود جبريل وحزب العدالة والبناء الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين في ما يشبه مخاطبة ود المستقلين الفائزين في انتخابات المستقلين لتكميل عدد مقاعد المؤتمر الوطني العام «اللجنة التأسيسية» المؤلف من 200 عضو. وتعليقا عن هذه التطورات التي أكدها مصدر عن مكتب بشير عبد السلام الكبتي المسؤول العام لجماعة الإخوان المسلمين الليبية، قال المصدر الليبي في تصريح ل «التجديد» أن اتصالات الإسلاميين والليبراليين جارية مع المستقلين، مؤكدا أن الأمور ستسير لصالح الإسلاميين حسب ما عبرت عنه الأحزاب الإسلامية بليبيا وأن الإسلاميين سيكون لهم نصب ممتاز من المقاعد ضدا على ما يروج بعض من الإعلام يضيف المصدر ذاته. وكان تحالف القوى الوطنية الذي يقوده جبريل على الأحزاب الإسلامية في الانتخابات التي جرت في السابع من يوليو وحصل على 39 مقعدا من 80 مقعدا على وجه الإجمال مخصصة للكتل السياسية مقابل 17 مقعدا لحزب العدالة والبناء الذراع السياسي للإخوان المسلمين . غير أن الأصوات التي حصل عليها الطرفان السياسيان لا تخول لأي منهما الأغلبية، نظرا لكون المقاعد المتبقية وعددها 120 مقعدا مخصصة للمرشحين المستقلين الذين يصعب تحديد انتمائهم. وعلى الرغم من عدم تجانس هؤلاء المستقلين وهم المشكلين من المحامين ورجال الأعمال والنشطاء والمعارضين السابقين لمعمر القذافي الذين انتخب أغلبهم على أساس الصلات المحلية والسمعة الطيبة لا على أساس الانتماء السياسي فإنه ينتظر منهم أن يلعبوا دورا حاسما فيمن ستؤول إليه الأغلبية بالجمعية التأسيسية. هذا ومن المتوقع أن يعلن بعض المستقلين عن انتماءهم عندما يجتمع المؤتمر للمرة الأولى شهر غشت القادم لكن آخرين قد لا يفصحون عن مواقفهم الى حين عقد الجلسات المهمة مثل التصويت على اختيار رئيس الحكومة.