تبدأ محاكمة المشتبه بهم الثمانية في اعتداء مراكش الذي أودى بحياة 17 شخصا في 28 نيسان/ابريل من بينهم ثمانية فرنسيين في 30 حزيران/يونيو في محكمة الاستئناف في مدينة سلا القريبة من الرباط، بحسب مصادر من النيابة العامة. وصرح مقربون من المشتبه بهم للصحف الإثنين أن "المحكمة حددت 30 حزيران/يونيو موعدا لبدء المحاكمة". وإثر الاعتداء، أوقفت الشرطة القضائية سبعة مشتبه بهم أحالتهم أمام قاضي التحقيق، في حين أحيل مشتبه به ثامن أمام قاضي تحقيق محكمة الاستئناف المكلفة قضايا الإرهاب. ووجه إلى المشتبه بهم الثمانية تهمة "الإرهاب". وستتم محاكمتهم امام هذه المحكمة بموجب قانون مكافحة الإرهاب الذي اقر في المغرب في 2004. وأورد البيان الاتهامي أن المشتبه بهم الثمانية وأبرزهم عادل العثماني متهمون خصوصا ب"المساس في شكل خطير بالنظام العام والاغتيال عن سابق تصور وصنع متفجرات والانتماء إلى جماعة دينية محظورة". لكن قاضي التحقيق لم يوضح اسم هذه الجماعة ولا طبيعتها. إلا أن وزارة الداخلية صرحت غداة الاعتداء أن المشتبه به الرئيسي "متشبع بالعقيدة الجهادية" و"صرح بولائه لتنظيم القاعدة". ونفى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب أي علاقة له بالاعتداء. ويواجه المشتبه به الرئيسي احتمال الحكم عليه بالإعدام بموجب قانون مكافحة الإرهاب. ووقع اعتداء مراكش في مقهى في ساحة جامع الفنا في 28 نيسان/أبريل وأسفر عن مقتل 17 شخصا بينهم ثمانية فرنسيين. وهذا الاعتداء هو الأكثر دموية منذ الهجمات الانتحارية في الدارالبيضاء العام 2003 والتي أدت إلى مقتل 33 شخصا و12 انتحاريا.