قال الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، إنه لا يوجد مشكلة بين الجزائر والمغرب، داعياً إلى التعاون بين البلدين. وفصل الرئيس الجزائري، بين أي تعاون مفترض مع الرباط، وبين نزاع الصحراء الغربية قائلاً "مشكل الصحراء الغربية يعد مشكلاً أممياً، والمغرب بلد جار وشقيق ويجب التعاون وينبغي علينا أن نتعاون (معه)". وكان بوتفليقة يتحدث إلى مسؤولين محليين في ولاية تلمسان الحدودية مع المغرب خلال افتتاح مراسيم "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية". وأطلق بوتفليقة خلال زيارته التي استغرقت يومين مشاريع أهمها أجزاء من الطريق السيار، شرق غرب، الذي يتوقف عند الحدود البرية مع المغرب. وحض بوتفليقة مسؤولي المتاحف والمواقع التاريخية الأخرى على التعاون مع بلدان الجوار سيما المغرب الذي حافظ على تراثه الثقافي. وتابع أن "المغربيين قد حافظوا على تراث كان قد فقد في الجزائر وينبغي علينا إعادة تشكيله بمساعدة المغربيين الذين عرفوا كيف يحافظون على هذا التراث، وكذلك مع الإسبان الذين لديهم تراث أندلسي على قدر كبير من الأهمية". ويأتي حديث بوتفليقة عن الرباط، في سياق "غزل دبلوماسي" بين مسؤولي البلدين وفي الاتجاهين. وكشف وزير الخارجية الجزائري، مراد مدلسي، قبل أيام عن تبادل زيارات وزارية مرتقبة بين الجزائر والمغرب، في مجالات الطاقة والتعليم والفلاحة. وقال إن "أفضل مجالات التعاون التي تسير على ما يرام بين الجزائروالرباط، هو الميدان الأمني"، وذلك في إشارة إلى تعاون البلدين في "الحرب على الإرهاب". وبحصر الجزائر طبيعة القطاعات المعنية ب "المشاورات" بين البلدين في التعليم والطاقة والفلاحة، فإن خطوة "التقارب" تجانب جوهر الخلافات الحقيقية بين البلدين، لكنها على الأقل تسجل تقدماً إلى الأمام في وقت "جمد" التشاور الثنائي وتبادل الزيارات الرسمية منذ سنوات طويلة. وتقول الجزائر دورياً إن مشكل الحدود "ليس في أجندة الحكومة" وتقترح "حلاً شاملاً" يسبق أي مشاورات بخصوص الحدود البرية المغلقة منذ 1994 يتضمن "الخضوع للشرعية الدولية، محاربة التهريب والمخدرات، ومحاربة الإرهاب". (صحف)