احتضن فضاء الاستقبال التابع للمركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة يوم 09 فبراير 2011 حفلا لفائدة نزلاء ومرضى المركز شمل ضمن فعالياته العديد حضور ا متميزا لشخصيات محلية، وتأتي هذه المبادرة في إطار الأنشطة والخدمات الإنسانية التي تقوم بها جمعية الشباب المتوسطي لفائدة المصابين بداء السرطان، ووعيا منها بأهمية التحسيس بضرورة التضامن والتآزر مع المرضى بغية الرفع من معنوياتهم النفسية لمقاومة المرض. وعرف هذا اللقاء بعض المداخلات التي تطرقت أساسا إلى الجانب النفسي والديني الذي يساهم في الرفع من معنويات هؤلاء المرضى، وتقويم الحالة النفسية للمريض التي تعتبر جزءا أساسيا من العلاج أو معايشة المرض بشكل طبيعي، هذا بالإضافة إلى حفلة رمزية في الختام عملت على التخفيف من المعاناة النفسية لنزلاء المركز ومرضاه. وقد كان هذا الملتقى مناسبة لمؤازرة المرضى وعائلاتهم، وتقديم كل ما من شأنه أن يساهم في الرفع من معنوياتهم في مواجهة الألم وبهذه المناسبة أشار المندوب الجهوي لوزارة الصحة بالحسيمة، إلى أهمية توفر جهة تازة- الحسيمة- تاونات- كرسيف على المركز الجهوي للأنكولوجيا كواحدة من الجيل الجديد من المؤسسات الإستشفائية المختصة في استقبال مرضى السرطان، وتوفير مركز لإيوائهم مع مصاحبيهم كما لم يفته التذكير بمجهودات المندوبية وإدارة المركز لتقديم أداء جيد وفعال وينسجم مع ما يطمح إليه المرضى من خدمات صحية. موازاة مع ذلك فقد نوه مدير المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة الدكتور محمد المزرياحي بمنظمي هذا الحفل الرمزي وبغيره من المبادرات التي أكد أنها الطريق الصحيح نحو توسيع وتكثيف التحسيس والتوعية بهذا الداء اللعين الذي يتطلب الكثير من المجهودات لمحاربته، وهي المجهودات التي يجب أن تنصب بالأساس على التوعية بخطورة المرض وطرق اكتشافه ومراحل العلاج ودور الدعم النفسي الذي يجب تقديمه للمريض. إلى جانبه أشاد رئيس جمعية الشباب المتوسطي للتنمية بالريف رشيد العمراني بهذه المبادرة التي من شأنها فتح باب التحسيس والتوعية لمساندة مرضى السرطان، كما أشار في سياق حديثه عن الدعم المادي والمعنوي الواجب تقديمه لهؤلاء المرضى عن مجهودات جمعية للاسلمى لمحاربة مرض السرطان التي تقوم بها في هذا الإطار حيث تعتبر تجربة رائدة يجب على الجميع أن يحذو حذوها الجميع ممن يعملون في هذا القطاع.
وفي نفس السياق الذي جاء به النشاط، فقد أشار الدكتور سعيد الطلحاوي إلى أن مريض السرطان كغيره من المرضى المصابون بالأمراض المستعصية يمر بمجموعة من المراحل يبقى أساها هي مرحلة عدم التصديق، تبدأ من مرحلة القلق والتوتر ثم مرحلة تقبل المرض والتعايش معه، وبإمكان المريض أن يتعايش معها إيجابيا أو سلبيا وهذا ما يؤكد دور الدعم النفسي ومتابعة الحالة النفسية للمريض في مساعدته على العلاج الناجح والتعامل الإيجابي مع المرض.