شهدت مدينة الرباط يوم السبت 8 يوليوز 2006 مسيرة وطنية حاشدة، وجهت من خلالها الهيآت المشاركة وعلى رأسها الحركات الإسلامية نداء عاجلا إلى المنتظم الدولي وإلى هيئة الأممالمتحدة وإلى كل الحكومات العربية للتدخل من أجل وقف جرائم الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني، في ظل المأساة الحقيقية التي يعيشها جراء العدوان الهمجي على غزة، وهي مأساة انضافت إلى مأساة واقع الاحتلال التي يقبعون تحته منذ أكثر من خميسن سنة تحت أنظار العالم. وعرفت هذه المسيرة التي دعت إليها مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، مشاركة جميع مكونات الطيف السياسي وهيئات المجتمع المدني تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لهجمة تقتيل وتشريد وتدمير لبنياته التحتية من قبل الكيان الصهيوني الغاصب، مع تسجيل غياب ممثلي بعض الهيآت السياسية خاصة اليسارية.وارتفع صوت المحتجين خلال هذه المسيرة – التي انطلقت على الساعة العاشرة صباحا من ساحة باب الأحد بالرباط مرورا بشارع محمد الخامس ثم شارع مولاي يوسف- عاليا تعبيرا عن تضامنهم اللامشروط مع القضية الفلسطينية وأصحاب القضية حاملين شعارات غضب منددة بالغطرسة الصهيونية وبمباركة الولاياتالمتحدةالأمريكية لها، كما حملوا الأنظمة العربية مسؤولية ما يتعرض له هذا الشعب من جرائم حرب ضد الإنسانية، وطالبوا بقطع جميع العلاقات العربية والإسلامية مع الكيان الصهيوني ومواجهة كل مبادرات التطبيع التي تجري تحت مسميات مختلفة، وكذا بدعم خيار المقاومة لدحر الاحتلال.وفي البيان الختامي للمسيرة تم التأكيد على إدانة الشعب المغربي للإرهاب الصهيوني ودعمه لصمود الشعب الفلسطيني، وإدانته للإدارة الأمريكية باعتبارها شريكة في العمليات الإرهابية الصهيونية، من أجل خوض حرب إبادة جماعية وتصفية عرقية وضرب للبنيات التحتية واعتقال لأعضاء الحكومة وأعضاء المجلس التشريعي والأطفال والنساء واستهداف القيادات والمناضلين والمواطنين والحصار والتجويع، كما تم شجب – حسب نفس البيان- الخذلان العربي والرسمي واللامبالاة التي يتعاطى بها النظام العربي الرسمي مع أبشع الجرائم التي عرفتها الإنسانية والتي ترتكب ضد الفلسطينيين العزل.