شب حريق في نافذة لمنزل من منازل درب بوعلام، بمقاطعة سيدي يوسف بن علي، و ذلك يوم الأربعاء على الساعة الثانية عشرة و النصف،نتيجة التماس كهربائي قوي لإسلاك الإمداد بالإنارة، و أذى ذلك إلى خلق خالة من الهلع حيث تعرضت مجموعة من الأسلاك الكهربائية للتلف نتيجة النيران، و شكل ذلك رعبا حقيقيا لقاطني المنزل و الجيران، و قد انعكس الأمر على طول الزقاق. و على إثر ذلك اتصل فاعل جمعوي برجال الأمن و المطافئ الذين لبوا النداء، مصاحبين بالمسؤولين عن الوكالة الحضرية لتوزيع الماء و الكهرباء بمراكش، الذين قدموا تطمينات لصاحب المنزل و الساكنة بإتخاذ التدابير الضرورية لإصلاح العطب. و استنكرت الساكنة بشدة ما وقع و حملوا الوكالة المذكورة سالفا و القائمين على الشأن المحلي المسؤولية الجسيمة في ما حدث، باعتبار أن المقاطعة لا زالت تعرف ظاهرة الأسلاك الممدودة و العارية، في زمن قطعت فيه مدينة مراكش أشواطا في إثمارها تحت الأرض، و يتساؤل الفاعلون الجمعويون و الحقوقيون عن سبب هذا التهميش للمقاطعة على مستوى جميع الخدمات. و يطالبون بالعودة إلى التقسيم الإداري السابق على وحدة المدينة، و الذي يشكل قاطرة للإدارة القريبة للمواطنين، و شبهوا وضع مقاطعة سيدي يوسف بن على بالمتسول الذي يستجدي الجماعة الحضرية لمراكش في كل دورة للحساب الإداري، قصد سقي بعض المناطق الخضراء و ميزانية حاجيات التسيير التي تبتلع معظم ما يخصص لمجلس المقاطعة، و هذا ما لا مسته الوداديات التي قصدت رئاسة المجلس قصد مساعدتها للقيام بأعمال ستعود على ساكنة الحومات و الأزقة بالنفع العميم، ليكون الجواب أن المجلس مستعد لكل المساعدات سوى المالية لأنه في وضع يحسد عليه. و في السياق ذاته فإن سكان المقاطعة ينددون بالتدبير الذي تعتمده الوكالة، ففي ظل الخدمات التي لا ترقى إلى مستوى ما تنص عليه القوانين، تعمل على استنزاف جيوبهم على رأس كل شهر، من خلال فواتير تفوق الخيال و القدرة الشرائية لعموم ساكنة المقاطعة و التي تدخل في معجم التنمية البشرية ضمن المناطق ذات الهشاشة. و بهذه المناسبة فإنهم يطالبون المعنيين باعادة النظر في ما تحمله هذه الفواتير من جهة، و في الخدمات المقدمة من جهة أخرى قبل أن ينفجر الأمر و يخرج الناس للإحتجاج على ، الوضع القائم