بكى البرازيليون خيبة أملهم وأصابهم الذهول بعد خسارة منتخب كرة القدم أمام نظيره الفرنسي صفر -1 وخروجه من الدور ربع النهائي لمونديال 2006 الذي تستضيفه ألمانيا حتى 9 تموز - يوليو الحالي.في المقابل، أعرب الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا عن تضامنه مع المنتخب بطل العالم 5 مرات آخرها في كوريا الجنوبية واليابان قبل 4 سنوات، فيما أكد المهاجم رونالدو أن عليه وعلى رفاقه (أن يبقوا الآن مرفوعي الرأس).وأصيب عدد من أنصار المنتخب البرازيلي بحالات مرضية ونقلوا على الفور إلى المستشفيات مثل نيلدا اموريم (61 عاماً) التي وضعت لها أجهزة تنفس اصطناعي، في حين أصيبت ماريانا مايو (43 عاماً) بالإغماء. وقال تاسو (19 عاماً) (البرازيل لم تلعب جيداً، إنها تخاف دائماً من فرنسا) في إشارة إلى خسارتها النهائي أمام الفرنسيين صفر - 3 في المونديال الذي نظّموه عام 1998، في حين اعتبرت صونيا ترينو (51 عاماً) أن البرازيل (بدأت تلعب كما يجب بعد فوات الأوان عندما لم يكن أمامها الوقت الكافي لتحقيق الفوز). وأصيب صوت (الكويسا) (طبلة مثقوبة تستخدم في معزوفات رقصة السامبا) العائدة لجوليو لوبيش (57 عاماً) (بالبكم فجأة) مع صافرة نهاية المباراة، وقال (بوجود هذا المنتخب، لا يجوز أن تخسر البرازيل)، وحمل على المدرب كارلوس البرتو باريرا قائلاً (المدرب محافظ جداً، لقد خدع نفسه، وفرنسا كانت الطرف الأفضل).وعنون أحد أهم موقعين برازيليين للإنترنت (الجلاد زيدان أبكى البرازيل للمرة الثانية) بعد أن كانت وسائل الإعلام البرازيلية أشارت في الأيام السابقة للمباراة إلى (الطابع الثأري) وتصميم لاعبي منتخب السامبا على غسل عار هزيمة عام 1998 .وقال الموقع نفسه (هذا السبت في فرانكفورت، كان زيدان في يوم زيدان. إن واحداً من أصحاب الأسلوب المبدع والخلاَّق هزم البرازيل بإشراف باريرا).وشدَّد المهاجم البرازيلي رونالدو في تصريحات أدلى بها في فرانكفورت لمحطة غلوبو نيوز التلفزيونية البرازيلية، على أنه يجب (الآن أن يبقى ورفاقه في المنتخب مرفوعي الهامة).وأضاف (للأسف لم نفز، لكننا فخورون بكل ما قدمناه وراضون بما نجحنا في تحقيقه)، نافياً وجود أي تراخ لدى المنتخب البرازيلي أمام فرنسا ومؤكداً أنه على العكس قدم كل ما يملك من أجل الفوز.على صعيد آخر، أكد متحدث باسم قصر بلانالتو، مقر الحكومة البرازيلية، أن الرئيس لولا دا سيلفا عبر عن تضامنه مع المنتخب بعد الخسارة خلال اتصال هاتفي مع المدرب باريرا ومع رئيس الاتحاد ريكاردو تيكسييرا الموجودين في فرانكفورت.وتابع الرئيس لولا المباراة مع عائلته في منزله الخاص في ساو برناردو دوس كامبوس، إحدى ضواحي ساو باولو، وكان قبل ذلك بعث برسالة تشجيع للمنتخب والمسؤولين عنه عبر فيها عن ثقته بالفوز، وبرسالة أخرى إلى البرازيلي لويز فيليبي سكولاري مدرب البرتغال بعد الفوز على إنكلترا بركلات الترجيح 3 -1 (الوقتان الأصلي والإضافي صفر - صفر).يذكر أن سكولاري كان قاد البرازيلي إلى اللقب الخامس في مونديال 2002مالمصدر : موقع الجزيرة