تمكن أنيس لوران مدرب أولمبيك أسفي من انتزاع نقطة ثمينة بنتيجة التعادل من مباراة الذهاب ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي ،التي دشن بها الفريق دخوله الكروي لهذا الموسم برسم انطلاق بطولة القسم الوطني الأول. وكان المتتبع للشأن الكروي محليا ، وبعد اطلاعه على المشاكل التي صاحبت تشكيل المكتب المسير و ما أسفر عنها من تأخر الفريق في استعدادات لاعبيه ، يراهن على هزيمة لا مفر للأولمبيك عنها أمام الفريق الجديدي الذي كان الموسم الفارط ينافس على لقب البطولة ، لكن المدرب لوران بواقعيته استطاع أن يدحض رهان الهزيمة أمام الجديديين في ملعب العابدي مساء يوم الثلاثاء 24 من الشهر الجاري ،و أمام ذهول الجمهور الدكالي الذي تعود من فريقه بداية لا تقل عن ثلاث نقاط مع انطلاق البطولة. هذا وكانت واقعية لوران تتجسد في التوظيف الجيد لما يتوفر عليه من لاعبين في غياب المحنك حسن الصواري و القناص الصنهاجي ، و عمل على إجهاض محاولات الخصم في الدفاع الذي يعتمد عليه لبناء هجوماته ، وقد قام بهذه المهمة كل من نبيل كوعلاص وعبد العالي السملالي و بنشعيبة ، و الكرمة و ولد تكيدي في الشوط الثاني من المباراة ، وبفضل الحس الهجومي الذي راهن عليه لوران لصد هجمات الفريق الجديدي، كاد نبيل كوعلاص أن يوقع هدفا في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول لولا التسرع و قلة التركيز اللذان جعلاه يضيع فرصة حقيقة للتسجيل .كما ضيع لفريق الدفاع الحسني الجديدي فرصا حقيقية للتسجيل كل من منير ضيفي و أحمد شاغو و عبد الله لهوة ونيبي آلان و لوكاس كونسالفيس دا سيلفا،ما جعل المباراة تنتهي بالتعادل السلبي . وفي غياب الأهداف يبقى أبرز حدث سجل في المباراة هو الضباب الكثيف الذي غطى ملعب العابدي ما جعل الحكم الحرش ،من عصبة البيضاء، يوقف المقابلة لعشر دقائق في الشوط الثاني ، و بعدها استأنفت المباراة التي ظلت فيها كل محاولات أشبال فتحي جمال تنتهي أغلبها في يد الحارس عبد اللطيف مرويك الذي تألق في الدفاع عن شباك الفريق المسفيوي رفقة المدافع الأيسر الداودي. وتجدر الإشارة إلى أن ما يقارب 1500 من مشجعي القرش المسفيوي قد رافقوا الفريق إلى الجديدة يتصدرهم أعضاء من جمعية عشاق أولمبيك أسفي الذين كرموا اللاعب رضى الرياحي الغائب عن هذه المباراة رفقة الحارس لاما والبزغودي وشكير و عبد الواحد عبد الصمد .