شكل موضوع "أية إجراءات للنهوض بقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة" محور لقاء دراسي نظمه مجلس جهة تازة–الحسيمة –تاونات أمس الأربعاء بالحسيمة بشراكة مع المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بالحسيمة . وفي هذا السياق أكد رئيس جهة تازةالحسيمة تاونات السيد محمد بودرا في كلمة له خلال هذا اللقاء أن تطور التعاونيات في إطار الاقتصادي الاجتماعي والتضامني يعتبر مرحلة للانتقال إلى خلق الشركات وتشييد المعامل بإقليم الحسيمة. وأوضح السيد بودرا أن اعتماد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة سيساهم بدون شك في تحقيق الأهداف المسطرة له كما سيمكن من مواجهة التحديات الكبرى في سبيل تحقيق تنمية مستدامة من شأنها المساهمة في تحسين وضعية ساكنة الجهة عبر تطوير الأنشطة المدرة للدخل وخلق فرص للشغل . وأكد أنه رغم المجهودات المبذولة في تنمية هذا القطاع الذي يعاني عدة معيقات وإكراهات تحول دون تحقيق الأهداف المتوخاة منها صعوبة تثمين منتجاتها وصعوبة ولوجها إلى الأسواق وعدم تنظيم الفاعلين في المجال وعدم وجود مناخ مشجع لتنمية مبادرات الاقتصاد الاجتماعي ، مشيرا إلى أن ا أن الحاجة أضحت ملحة لتدخل كل الفاعلين العموميين المعنيين خاصة مجلس الجهة من أجل إعادة الاعتبار لهذا القطاع وتدليل كل الصعوبات التي تحول دون تحقيق أهدافه . من جهته أبرز ممثل الوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية و العامة السيد محمد محداد أن للاقتصاد الاجتماعي التضامني قدرة امتصاص آثار الأزمات الاقتصادية وتوفير فرص للانتقال من آثارها السلبية عبر إعمال التضامن ، وذلك بتوفير إمكانيات بديلة للتشغيل والحفاظ على إمكانيات تمويل المشاريع والأنشطة وتنشيط الاقتصاد المحلي . كما أكد على ضرورة إعطاء الأولوية لتحسين جودة المنتوجات وتخصيص أروقة بالمراكز التجارية الكبرى لتسويق المنتوجات ، ومواكبة المؤسسات لتقوية قدراتها منذ تحديد المشاريع لضمان الاستمرارية وتبسيط مساطر التأسيس وتشجيع ومواكبة المبادرات المحلية حسب خصوصيات كل منطقة . من جانبه أبرز المندوب الجهوي لمكتب التنمية والتعاون السيد إدريس لطيف أن هذا اللقاء ينظم تخليدا للذكرى ال16 لليوم العالمي للتعاونيات التي أصبحت تلعب دورا مهما في الاقتصادي الاجتماعي والتضامني ، مشيرا إلى أن الجهة عرفت تطورا وإقبالا متزايدا في خلق التعاونيات منذ انطلاقة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية سنة 2005 حيث وصل عدد التعاونيات على مستوى جهة تازة–الحسيمة –تاونات نحو 358 تعاونية تتوزع ما بين الفلاحة و والصناعة التقليدية . وأوضح أن التعاونيات وسيلة في غاية الأهمية لإنجاح مقاربة النوع وبالأخص في العالم القروي وبعض القطاعات التقليدية كالفلاحة والصناعة التقليدية ، وذلك عبر إحداث فرص للشغل المدرة للدخل لفائدة النساء وأيضا لتمكينهم من ثقافة مقاولاتية كفيلة بإدماجهن في التنمية الحديثة ورف العزلة والتقريب من الخدمات الأساسية . و بهذه المناسبة تلت السيدة صوفيا أبكري المكلفة بالدراسات بالمندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بالحسيمة نص رسالة الحلف التعاوني الدولي الذي يخلد الذكرى ال16 لمنظمة الأممالمتحدة لليوم العالمي للتعاونيات تحت شعار " المقاولة التعاونية تمنح سلطة القرار للنساء " والتي أكدت على ضرورة الاعتراف بالمساهمة الهامة للنساء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعمل على تقوية الالتزام التعاوني الذي يسمح بالاستقلال الذاتي للنساء داخل التعاونيات وتشجيع المساهمة الفعالة داخل الحركة التعاونية . وقد تضمن برنامج هذا اللقاء مداخلة تحت عنوان "آفاق تنمية الاقتصاد الاجتماعي بالجهة" للسيد مدير الدراسات التعاون والتشريع بالوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية و العامة ، وعرض تحت عنوان "أية رهانات جديد للاقتصاد الاجتماعي بجهة تازة – الحسيمة - تاونات للأستاذ الهاشمي بن الطاهر جامعة محمد الأول بوجدة ، وعرض تحت عنوان " الحركة التعاونية المغربية و دينامية الاقتصاد الاجتماعي " للسيد عادل راشدي باحث بالمختبر الجهوي للاقتصاد الاجتماعي بجامعة محمد الأول بوجدة.