أعلن خادم الحرمين الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رفضه المطلق للتصنيفات التي بدأت تشيع في مجتمع بلاده من ألقاب ونعوت ك«علماني» و«ليبرالي» و«إسلامي متطرف» و«منافق» وغيرها من التسميات، التي تصدر من أشخاص «إما عن جهل أو سوء نية منهم»، كما وصفهم. وشدد الملك عبد الله في كلمته التي خاطب فيها أهالي منطقة القصيم في الاحتفالية الكبرى، التي شهدتها مدينة الملك عبد الله الرياضية مساء أمس في مدينة بريدة، على أن جميع أفراد الشعب السعودي «مخلصون» رافضا الشك في عقيدة أحد منهم أو وطنيته، مستركا بالقول «إلا، إذا ثبت بالدليل القاطع أن هناك ما يدعو في الشك في أحد منهم». وطالب خادم الحرمين الشريفين طلبة العلم، والإعلاميين والكتاب الصحافيين خاصة، بالترفع عن مثل هذه الممارسات التصنيفية، دعايا أياهم في السياق ذاته أن يتذكروا قول الله تعالى «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن، ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان، ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون». وكشف الملك عبد الله عن أن بلاده مقبلة على مستقبل واعد وخير ونماء سيعم كافة المناطق، وسيدخل كل بيت، وسيشمل جميع المواطنين، ووصف منطقة القصيم بأنها «القصيم العزيز»، «والتي انطلق منها رجال يبحثون عن الرزق والأمان بهمة صادقة قبل أن يحل على هذه الأرض الأمان»، حيث وصفهم بأنهم كانوا «خير سفراء للوطن». وكان أهالي منطقة القصيم البارحة، قد أقاموا حتفالية كبرى مساء أمس احتفاء بالملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يقوم بزيارة للمنطقة تستغرق يومين.