الكاتب العام الجهوي قد يجد الإنسان نفسه مضطرا بل مرغما على تناول موضوع ما يفرض نفسه بإلحاح شديد وإصرار على فكره ومن ثم لا يجد معه طريقة للهروب أو الإرجاء إلى وقت آخر. فيستسلم ويذعن ويمسك بقلمه ليسجل ما يدور في ذهنه، ويبدي رأيه، ويسوق حججه وبراهينه الداعمة لوجهة نظره. وهكذا وجدتني مستسلما بلا خيار لي في مناقشة موضوع أهمني وأزعجني كثيرا فداهمتني خواطر شتى أحسست فيها بألم وحزن شديدين لا يسرّ صديقا ولا تغيظ عدوا. الموضوع يتعلق بالحادثة التي تعرض لها في الثانوية التاهيلية زيرعلى اثر زيارة إلى بعض السادة الاساتدة بالمؤسسة داخل قاعة الاساتدة. المرجو من الاخوة في وجدة سيتي نشر الموضوع لا لأجل اللوم بل لأجل الاتعاض.تعد العلاقة المباشرة بين المدراء والاساتدة هي العامل الأول والأكثر أهميه وراء رفع الروح المعنوية والمرودية بالادارة، إضافه إلى كونها الأقدر على الاحتفاظ بالعاملين ذوي الأداء العالي، والعكس صحيح فأحد الأشياء التي تسبب توترا عاليا للأفراد في العمل هو نمط الإدارة من قبل رؤسائهم، وبذلك إذا تمتعت بالوظيفة والمرتب والمزايا الكبيرة ستبقى بلا قيمة، ولا أهميه إذا كنت تخضع لإدارة مدير سيء، فمن الصعب عليك جدا أن تعمل تحت إدارة هذا النوع من المديرين، فلن تقدر حتى أن تتعود عليه، أو تتأقلم معه، مما سيصل بك في النهاية إلى قمة الفشل، ومن ثم الإحباط، وربما فقد الثقة بالنفس وبالغير.عفواً ومعذرة لجميع المدراء لم أقصد الكتابة إلا عن المدير السيئ ,هداه الله وعافاه من مرض اسمه مدير ,لازمه برهة من الزمن , فهذا المدير يعتقد أن الناس جميعاً وكأنهم عبيد , لذلك تراه دائماً يتكلم ويخطب ويصرخ بسبب معاملته السيئة والكلام النابي والبذيء الذي يسمعه يومياً . ان سببه في رأي مجرد معاناته من هذا المرض دون أن يدرك أن الطريقة التي يسلكها في إدارة العمل سيئة ونعلم انه لا يشعر بالأمر, ما لم يضع المرآة أمامه في لحظة الإساءة. قرأت مقالة للدكتور عبد العزيز بن عبدالله القحطاني يقول فيها : بالتأكيد إذا انعدمت الأخلاق في التعامل في العمل فستظهر المشاكل والممارسات غير الإنسانية واللاأخلاقية من قبل المدراء ضد الاساتدة بحجة أن المدير هو الآمر الناهي وكل قول يعارض رأيه فهو باطل وإذا تولى شخص ما إدارة أو مسؤولية مباشرة فهذا لا يحيز له التخلي عن إنسانيته بحجة أن هذا الأسلوب هو السائد في ثقافة عسكرية أو مدنية في مجتمع ما وقد يتعرض المدير الى مواقف إيجابية أو سلبية فتنعكس على تصرفاته ومعاملته مع الاساتدة. ولا باس ان ادكر بعض صفات المدير السيء أبعدكم الله عنه : •مدير لا يستمع لا يأخذ برأي أحد أو تبرير لشيء فهو كل شيء •استبدادي استبدادي بتصرفاته وأناني بنفس الوقت •لا يضع قرارات مشكور من قام بدوره ,عليه تنفيذ القرارات •استحواذي متسلط •مولع بلاساءة لا يهنأ له بال إلا بإساءة شخص , أو شتم موظف أمام الاساتدة , وما هي طريقة شتمه بكلام بذيء بذيء لا يقال أمام الناس , فتخيلوا هذا الكلام يقال أمام الاساتدة •يستأثر بجميع الإمتيازات طبعاً فهو مدير سيء .... وبإيجاز تعني أن المدراء السيئين وفي نظري غير مؤهلين و غيراكفاء يكلفون الادارة الكثير من الخسائر وضياع الكفاءات البشرية، وفي الوقت نفسه فإن الدراسات الأخرى التي أجريت على عكس ما ذكرناه في السابق أشارت إلى أن المدراء الذين يحاولون خلق بيئة عمل إيجابية يتاح لديهم عاملين أفضل، كما يميل هؤلاء العاملين إلى قضاء ساعات إضافية في العمل أو بذل جهودا إضافية من أجل هؤلاء المدراء.فعلا تبقى الهوة بين أفضل مدير وأسوأ مدير عميقة إذا ربطنا ذلك بالآثار الناتجة عنهما والتأثير الحاصل منهما. يبدو أن المشكلة لا تكمن في من هو أفضل مدير أو من هو أسوأ مدير، ولكن يبدو لي أن المشكلة تكمن في متى يشعر المدير بأفضليته، ومتى يشعر المدير بسوئه. الحقيقة التي يجب أن نعيها أن كلا المديرين: الجيد والسيئ يصف نفسه بالأداء الفعال وربما يعمد المدير السيئ إلى وضع اللوم على المعلمين أو المتعلمين أو أولياء الأمور أو الإدارة أو أو غيرها ..... تبريراً لعوامل الفشل والأزمات التي تمر بها إدارته... السؤال الذي يطرح نفسه، متى يبدو لك أنك مدير جيد أم مدير سيئ؟ هذا السؤال في هذا الموضع جيد عندما تطرح على نفسك هذا السؤال تعتبر هذه خطوة إيجابية؛ لأنك تريد تقييم نفسك، وهذا أمر لا يفعله إلا المد راء الأكابر. إن هناك علامات و إمارات ومعايير من خلالها تستطيع تقييم نفسك كمدير، بل وربما تعرف مواطن ضعفك من قوتك. المدير الجيد لا يعنى أن كل ما لديه حسن، بل ربما يوجد لديه أمور سيئة ولكن الحسن يغلب على سوئه، وكذلك المدير السيئ ليس كل ما لديه يعتبر سيئاً بل ربما يوجد لديه أمور جيدة فالقاعدة تقول :لا يعني أن تكون مصيباً أن لا تخطيءولا يعني أن تكون مخطئاً أن لا تصيب.فعلاً الكلمة الطيبة حسنة.. بسم الله الرحمن الرحيم ألم ترى كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء .إبراهيم 24. جعلكم الله ممن يحسنون القول فيتبعون أحسنه