يمكن أن نعتبر البطل الرياضي المغربي مروان الشماخ(10/01/1984) المرشح الأول للتربع على كرسي التألق والتتويج الحضاري لسنة 2009، لا لكونه رياضيا عربيا إكتسب شهرة عالمية في مجال كرة القدم فحسب، وإنما لموقفه الشجاع والنبيل تجاه قضيتنا المركزية قضية فلسطين.ابطل مروان الشماخ الذي سبق لجريدة "المنتخب" المغربية أن إختارته كأحسن لاعب لسنة 2004، وأهدته الكرة الذهبية الرمزية، وقامت بتتويجه تتويجا رياضيا، نختاره اليوم ليكون شخصية سنة 2009، ونتوجه تتويجا حضاريا يبرز تمسكه بهويته العربية والإسلامية، فالبطل لم تنسيه رياضة كرة القدم من أن يستحضر تداعيات الصراع بين الحق العربي الإسلامي والباطل اليهودي الصهيوني. مروان الشماخ الذي تألق بشكل لافت في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، كما تمكن من تسجيل هدفين في مرمى بايير ميونخ ويوفنتوس رفض السفر مع فريقه بوردو الفرنسي الى الأراضي الفلسطينيةالمحتلة لمواجهة الفريق الصهيوني "مكابي حيفا" للعب مبارة إنتهت بهزيمة الفريق الصهيوني بنتيجة هدف واحد مقابل صفرضمن الجولة السادسة من دوري المجموعات في دوري عصبة الأبطال الأوربية.وصرح لوسائل الاعلام الفرنسية بأنه"إنسان وعنده قلب،ويشعر بنفسه معنيا بالأمر حين يراهم(أي الصهاينة) يقومون بايذاء الناس هناك في فلسطين" وأضاف:"الكل يعلم بأنني مسلم...وتقع في تلك الأراضي العديد من الأمورالغير مقبولة مثل عمليات استيطان صهيوني في الضفة الغربية" " "أنا إنسان، أملك قلبا وشعورا، وعندما يؤذون غيري بتلك الطريقة، فإني أتأثر بما أراه وأسمعه وأبدي تضامني مع إخوننا الفلسطينيين".مروان الشماخ إستطاع بجرأة ومسؤولية كبيرتين أن يسجل هدفا آخر ومن نوع آخر، يضاف إلى سجله عطاءاته ومجموع منجزاته الرياضية، إنه موقف حضاري يضاف إلى المواقف النبيلة الداعمة لقوى الممانعة والفاضحة لجميع المهرولين من وطننا العربي نحو التطبيع مع كيان صهيوني إغتصب أرضنا وداس كرامتنا. مروان الشماخ بهذا الموقف النبيل إستحق من الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم "درع القدس" الذي لا يقدم إلا للشخصيات الرياضية رفيعة المستوى تقديرا لخدماتهم للقضية الفلسطينية، وإستحق منا وبدون مجاملة لقب شخصية سنة 2009.