بعزم و ثبات نضالي، نفذ الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب يوم الجمعة 20 نونبر 2009 ابتداءا من الساعة الثانية زوالا الشكل النضالي الثاني من برنامجه النضالي الذي تجلى في اعتصام من داخل باشوية إمزورن متوج بوقفة وفق ما تم إقراره في الجمع العام الأخير، والذي كان تحت سقف واحد هو التصعيد ثم التصعيد حتى تحقيق حوار جدي و مسؤول يكون في نظر الجمعية بعيدا عن كل الحوارات الماراطونية القائمة على أشكال التسويف و المماطلة، والتي تهدف من بين ما تهدف إليه ربح الوقت و الضحك على ذقون المعطلين في نهاية المطاف . هكذا و بالضبط عند بداية تنفيذ الإعتصام يفاجئ المعطلون بالحصار و القمع من طرف ترسانة قمعية لا تعرف للحق طريق، إذ تدخلت جحافل القمع بهمجيتها المعهودة مما أدى إلى إصابات خطيرة نقل على إثرها معطلين اثنين إلى المستشفى، بالإضافة إلى جروح و رضوض في صفوف معظم المعطلين، هذه التدخلات في صفوف المعطلين تتحمل فيها السلطة القسط الأكبر من المسؤولية .إن القمع و التنكيل الذي ووجه به المعطلون في تنفيذ شكل الإعتصام من داخل الباشوية أثار تعاطف الجماهير الشعبية التي تدعم دائما نضالات الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، فتحية نضالية لساكنة إمزورن و عموم الجماهير الشعبية التي تأبى دائما إلا أن تقف موقف المساند و المتضامن مع نضالات المعطلين .وفي هذا السياق ندعو كل الغيورين وكل الهيآت المدنية والسياسية والنقابية وعموم الجماهير الشعبية إلى المشاركة المكثفة في الشكل النضالي القادم المزمع تنفيذه غدا السبت 21 نونبر 2009 ابتداءا من الساعة الرابعة مساءا في شكل لقاء تواصلي مع ساكنة إمزورن حول الوضعية المزرية التي يعيشها عموم المواطنين و المواطنات من جراء الإرتفاع الصاروخي في فاتورات الماء و الكهرباء، وكذا كل الجماهير التي تكتوي يوما بعد يوم بنيران سياسة الدولة في ميدان التشغيل، هذا اللقاء سيكون متوجا بمسيرة شعبية تجوب شوارع مدينة إمزورن .وإلى أن نلتقي في الموعد المحدد ، دام الفرع المحلي للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب إطارا صامدا و مكافحا وصوتا حرا و مناضلا إلى جانب كل أصوات المحرومين والمضطهدين و المعدمين .