وجهت الجمعية المغربية لحقوق المعاقين رسالة مفتوحة الى وزير التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر تحتج على إقصاء الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من المبادرة الملكية "مليون محفظة" و فيما يلي نص الرسالة :السيد الوزير، اطلعنا في الجمعية المغربية لحقوق المعاقين عبر الإعلام العمومي المغربي على قرار وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي توسيع رقعة المستفيدين من المبادرة الملكية «مليون محفظة»، خلال الموسم الدراسي الجديد، لتشمل 3 ملايين و700 ألف تلميذ وتلميذة بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بالوسطين القروي والحضري من أجل دعم الأسر المعوزة. وبعد الاتصال ببعض الجمعيات المختصة، تم إخبارنا بأن المبادرة الملكية لا تشمل الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية، علما أن تعليمهم يتطلب محفظة وكتب مدرسية ودفاتر... أي نفس اللوازم المدرسية كالآخرين مع الفرق في المطبوعات التي تراعي نوعية إعاقتهم. السيد الوزير، إن حرمان الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من المبادرة الملكية التي تمكن الأسر المعوزة من الحصول على الأدوات المدرسية على قدم المساواة مع الأخرين يعتبر تمييزا ينتهك حقوقهم كما تؤكده اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي وقع عليها المغرب، والتي جاء في أحد الفقرات من ديباجتها ما يلي: "وإذ تعترف بأن التمييز ضد أي شخص على أساس الإعاقة يمثل انتهاكا للكرامة والقيمة المتأصلة للفرد" كما أنكم تعلمون جيدا، أن الأسر المعوزة تعاني معاناة كبيرة من أجل الحصول على أقسام مدمجة من المؤسسات التعليمية العمومية مع اضطرارهم أداء الواجب الشهري من أجل تمكين أبناءهم ذوي الإعاقة الذهنية من الدراسة لعدم تمكين الجمعيات المتخصصة من دعم يعفي العائلات من الأداء، وهو ما يعتبر أيضا انتهاكا لحقوقهم لعدم مجانية وصعوبة الحصول على التعليم بناءا على ما جاء في المادة 24، الجزء الثاني، الفقرة 2 ما يلي:"تمكين المعوقين من الحصول على التعليم الابتدائي والثانوي الجيد والجامع والمجاني في المجتمعات التي يعيشون فيها، وعلى قدم المساواة مع الآخرين". وبناء عليه، فإننا نطلب منكم السيد الوزير العمل على: تمكين الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية من الاستفادة من المبادرة الملكية "مليون محفظة" الحصول على تعليم جيد ومجاني للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية على قدم المساواة مع الأخرين. وتقبلوا السيد الوزير تحياتنا الخالصة عن المكتب التنفيذيالرئيس: يوسفي عادل