اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد، هو إعلان صريح من حكومة العدو بفشل وسائل القتل والبطش والتدمير في تحقيق الأهداف السياسية للحرب العدوانية التي تشنها علي شعبنا، وسعيه إلى تحقيق هذه الأهداف بوسائل أخري. وأضافت الجبهة في بيان سياسي صادر عنها بقطاع غزة "أن إعلان وقف إطلاق النار هو خدعة، تستهدف تضليل الرأي العام الدولي، مضيفة أن قوات الاحتلال لا تزال متمركزة في قطاع غزة، والعدوان مازال مستمرا على شعبنا، بعد سريان فترة إعلان وقف إطلاق النار"، مشددة على أن معركة شعبنا مع الاحتلال لا تزال مستمرة.. والاحتلال يسعي لتحقيق ما بدأه بالحرب والعدوان بوسائل أخري في ظل استمرار التهديد والعدوان علي شعبنا. وأكدت الجبهة أن المهمة المركزية والراهنة لشعبنا وقواه السياسية هي مواصلة العمل من اجل تعزيز صمود شعبنا، وتعزيز مقاومته الوطنية، ومنع العدو من تحقيق أهداف حربه العدوانية والتي تتطلب المسارعة إلى تشكيل قيادة وطنية موحدة، مهمتها أدارة المعركة السياسية التي يخوضها شعبنا، بناء علي القواسم الوطنية المشتركة ولمصالح العليا لشعبنا... فصمود شعبنا كان يمكن أن يكون اصلب ، ومقاومته كان يمكن أن تكون اقوي لو كنا موحدين في إدارة المعركة السياسية. كما جددت الدعوة لتشكيل جبهة مقاومة وطنية موحدة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، تضمن تحديد أشكال وتكتيكات المقاومة في المكان والزمان، مشيرة أن لوحة الصمود والمقاومة الباسلة تستدعي من جميع الأطراف الارتقاء لمستوي المسئوليات الوطنية الكبرى، وتضحيات شعبنا ، وتجاوز حالة الانقسام. ودعت كافة المؤسسات الحقوقية للقيام بدورها في فضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا، والعمل علي ملاحقة قادة العدو بوصفهم مجرمي حرب، وذلك بالتعاون مع كافة المؤسسات العربية والدولية ذات الصلة. ودعت إلى تنظيم عمليات الإغاثة ، وإدارتها بشكل وطني مسئول، لتجنب أية ممارسات سلبية أو فئوية من شأنها أن تلحق الأذى بصمود شعبنا، خاصة وان قطاعات جماهيرية أخذة في الاتساع، بدأت تشكو من بعض السلبيات التي رافقت العمل الاغاثي، وفي هذا الصدد فأننا ندعو إلى تشكيل لجنة إغاثة وطنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها. وشددت على ضرورة العمل علي توحيد التحرك السياسي الفلسطيني في الإطار الدولي والإقليمي والعربي والعمل علي تجند الدعم لقضيتنا العادلة بناء علي موقف ورؤية فلسطينية موحدة، تحرم العاجزين أو المتواطئين من العرب فرصة التغطية علي عجزهم وانقسامهم بذريعة الانقسام الداخلي. وطالبت العرب بدعم صمود شعبنا ومقاومته، عبر أدانه العدوان علي شعبنا والعمل الجاد علي وقفة، واستخدام كل عناصر القوة العربية( وهي كثيرة) للضغط علي إسرائيل والولايات المتحدةالأمريكية، من اجل إنهاء العدوان ورفع الحصار عن شعبنا وبما يفتح الأفاق لطرد الاحتلال وتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير مصيره في أطار الدولة المستقلة ووفقا لقرارات الشرعية الدولية. وأكدت الجبهة في ختام بيانها أي مبادرة عربية أو دولية ، ينبغي أن تنطلق من حق شعبنا المشروع في المقاومة، وان المشكلة الرئيسية تكمن في استمرار الاحتلال، وليس في مقاومة شعبنا للاحتلال، وان قرار المقاومة أو التهدئة هو قرار للشعب الفلسطيني وقيادته وقواه السياسية، انطلاقا من مصالح شعبنا. الشعبية تنفي ما أوردته وكالات الإعلام أنها وافقت على إطلاق النار مؤكدة أن مقاومتها مستمرة للاحتلال نفى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية مسئولها في قطاع غزة ما أوردته وكالات الأنباء من أن الفصائل الفلسطينية ومن ضمنها الجبهة الشعبية قد وافقت على إطلاق النار، مؤكداً أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأن الجبهة الشعبية ترى في قرار حكومة العدوان الصهيوني بإيقاف النار من طرف واحد هو قرار إسرائيلي محض، مجدداً موقف الجبهة الثابت من أن المقاومة الفلسطينية مستمرة ما دام الاحتلال يحتل أرضنا ويتنكر لحقوقنا. وبهذا السياق شدد د.مهنا على أن الجبهة ستستمر في مقاومتها وتصديها للاحتلال حتى إنهاء عدوانه على غزة وانسحاب قوات الاحتلال وفك الحصار وفتح جميع المعابر بما فيها معبر رفح. وأشار د.مهنا إلى أن الجبهة الشعبية قد دعت الفصائل الفلسطينية كافة للشروع فوراً بتشكيل جبهة مقاومة موحدة لتحديد أشكال وتكتيكات المقاومة المناسبة على قاعدة حق شعبنا بالمقاومة واستمرارها، واختيار أنجع السبل لهذه المقاومة خدمة للمصالح الوطنية الفلسطينية. مؤكداً على أن اتصالاتها لتشكيل هذه الجبهة متواصلة. كما دعا لتشكيل قيادة وطنية موحدة تدير معركة العدوان المستمر على قطاع غزة وعلى شعبنا الفلسطيني، بما يمهد لإنهاء حالة الانقسام التي تلحق أفدح الأضرار بقضيتنا الوطنية الفلسطينية. كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تؤكد على موقفها الثابت في مقاومة الاحتلال طالما ظل جاثماً على أرضنا قالت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى أن خطاب الهزيمة للمجرم أولمرت يثبت مدى بطولة وبسالة وشراسة المقاومة الفلسطينية وصمود أهلنا وشعبنا في قطاع غزة، مؤكدة على موقفها الثابت أنه طالما ظلت القوات الصهيونية على أرض غزة واستمر الحصار عليه توجد أسباب كافية لاستمرار المقاومة بكافة أشكالها. وأضافت الكتائب في تصريح صحفي صادر عنها تعقيباً على اعلان الاحتلال وقف إحادي الجانب لإطلاق النار "أنها ترى في قرار وقف إطلاق النار أحادي الجانب مجرد خطوة تكتيكية في إطار العدوان المستمر على شعبنا ودولة الاحتلال تستفيد منها لأغراض دعائية وإعلامية فمن جهة تستكمل اكذوبتها أمام العالم بأنها الضحية وهي الآن تبادر بوقف إطلاق النار وكأن العدوان قد انتهى، وبالتالي تخفيف الضغوط التي يمارسها الرأي العام عليها ومن ناحية أخرى هي تقول للعالم أن قرار بدء وإنهاء الحرب بيدها ، وبالتالي يعتبر هذا إدارة الظهر لكل أشكال الحراك السياسي". ودعت الكتائب عناصرها ومقاتليها وكل فصائل المقاومة لإبداء أعلى درجات الحيطة والحذر واليقظة، مضيفة أن قرار وقف اطلاق النار الأحادي لا يعني بأي حال من الأحوال وقف العدوان وبالتالي ضرورة أن يبقى الجميع في حالة استنفار. http://www.pflp.ps/