تقتضي الحكمة وسداد الرأي، ويستدعي واجب المواطنة والمسؤولية الوطنية، خاصة في ظل الظرفية الحالكة التي يمر بها الشعب المغربي، ترشيد نفقات حفلات عيد العرش أو إلغاءها – لا فرق- ، خاصة تلك التي تنظمها بالخارج سفارات أجمل حكومة في العالم !!لا يُعقل أن يصل السواد الأعظم من الشعب المغربي إلى هذه الوضعية غير المسبوقة في تاريخه القديم أو المعاصر، حيث ارتفاع نسبة الفقر والعطالة، وتكريس الاستبداد ونهب ثروات البلاد، وتفشي الجريمة والدعارة، وزيادة أعداد راكبي قوارب الموت بحثا عن فرصة عيش كريمة، بعيدا عن القمع والتسلط وامتهان الكرامة الإنسانية.. – لا يُعقل أن تكون الصورة قاتمة بهذا الشكل- في الوقت الذي لا زال يصر فيه البعض على التجميل والتعتيم، ظنا منه أنه في زمن الإنترنيت وثورة المعلومات التكنولوجية، لا زالت مساحيق الترقيع تغني وتسمن من جوع، وهل تصلح البهرجة والبروباغاندا ما أفسده الاستبداد والقمع ؟؟ الشعب المغربي شعب ناضج ومناضل رغم كيد المتآمرين وحقد المتسلطين، وقد برهن على مر العصور أنه لن يستكين طويلا لمن يصرون على تحويله إلى أرقام تافهة في معادلة أكبر منهم بكثير.. إن المكتب الفدرالي لفدرالية الجالية المغربية بماليزيا، وبعد تدارسه الأمر في اجتماعه الأخير، وتضامنا منه مع الشعب المغربي الكادح، وخاصة مع ضحايا انتهاكات صفرو وسيدي إيفني، وحرصا على صيانة المال العام المقتطع من أموال دافعي الضرائب، وعدم إهداره في مظاهر البذخ والفنتازيا التي تروم تلميع واجهات معظم السفراء والدبلوماسيين وتسهيل صفقاتهم الخاصة، يعلن ما يلي: -يدعو الحكومة المغربية إلى ترشيد نفقات حفلات عيد العرش، وبدل تنظيمها بالفنادق الفاخرة، يمكن عقدها بالإقامات الفسيحة - التي لا تقل فخامة وأبهة- لمعالي السفراء، وذلك حفظا للمال العام وعدم إهداره فيما لم تثبت فائدته العامة.-يستنكر كيف تختزل الخارجية المغربية من خلال سفاراتها بالخارج – السفارة المغربية بماليزيا نموذجا- عمل الدبلوماسية المغربية وأنشطتها في التحضير لحفلة يتيمة فاخرة تعيش على أنقاضها طيلة السنة، حتى أصبح راسخا لدى مغاربة المهجر أن السفارة المغربية وُجدت من أجل حفلة عيد العرش!!-يطالب الدولة المغربية بإقالة المسؤولين الأمنيين الكبار المتورطين في نهج سياسة العقاب الجماعي وانتهاكات حقوق الإنسان – حالة سيدي إيفني مؤخرا- وإحالتهم على العدالة انسجاما مع شعارات دولة الحق والقانون التي ما فتئ النظام يتغنى بها داخل المغرب وخارجه. -يدعو الحكومة المغربية إلى إصلاح منظومة الدبلوماسية المغربية وتفعيل هياكلها، باحترام معايير الكفاءة والنزاهة والمواطنة الحقة، بدل تغليب هواجس الولاء والمحسوبية والقبلية..-يستغرب الأداء السلبي والعقيم للسفارة المغربية بكوالالمبور، ويُذكر بخيبة أمل فدرالية الجالية المغربية بماليزيا واستيائها من عدم تجاوب السفارة مع مبادرات الفدرالية وأنشطتها.-يعلن المكتب الفدرالي لفدرالية الجالية المغربية بماليزيا مقاطعته لحفلة السفارة إن أصرت على عقدها بمواصفات البهرجة والبذخ والتبذير، وعزمه تنظيم حفل بسيط بأحد منازل الإخوة المغاربة بكوالالمبور احتفاء بالذكرى الوطنية، ولجمع شمل المغاربة بماليزيا وتدارس مشاكلهم وأوضاعهم. عن المكتب الفدراليرئيس فدرالية الجالية المغربية بماليزياصحفي ومترجم بوكالة الأنباء الوطنية الماليزية- برناما