تعرض الصحافي هشام بهلوان من القناة الثانية للاعتداء من طرف الشرطة في منتصف ليلة الثلاثاء 20 ماي الأخير، عندما كان يقوم بتغطية حفل فني في مهرجان "موازين." وقد تم إسقاطه أرضا من طرف البوليس بعد أن شتموه وهددوه بالضرب. وكان الزميل هشام بهلوان يصور الحفل في إطار عمله بالقناة الثانية. كما تعرض الصحافي الإسباني المصور بوكالة رويترز، رافائيل مارشانتي، للضرب من طرف رجال الأمن، عندما كان يصور وقائع تفريق تظاهرة للمعطلين، يوم أمس الأربعاء، أمام البر لمان. وقد خطفت منه آلة التصوير، بعد أن تعرض للضرب والتعنيف، أمام أعين صحافيين آخرين حضروا هذا الحدث المؤسف. ولا يسع النقابة أمام توالي هذه الاعتداءات على الصحافيين إلا أن تعبر عن استنكارها الشديد، وتسجل استمرار مختلف قوات الأمن في استهدافها للصحافيين، وتحديهم لكل النداءات التي وجهتها باحترام الصحافيين والكف عن الاعتداء عليهم. وتعتبر النقابة أن صمت وزارة الاتصال المكلفة بالقطاع الصحافي والإعلامي، بالإضافة إلى باقي مكونات الحكومة، تواطؤا مكشوفا وعجزا واضحا عن فرض احترام سيادة أسس دولة الحق والقانون. فليس هناك ما يبرر قانونيا الاعتداء على الصحافيين أو انتزاع آلاتهم، أو سبهم وشتمهم. فكل ما تقوم به أجهزة الأمن تجاه الصحافيين من اعتداءات ليس إلا استخفافا بالقانون الذي يجرم مثل هذه التصرفات القمعية.