ما فتئ فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان بالخميسات، يتابع و يواكب ملف قطاع الصحة على مستوى المستشفى الإقليمي بمدينة الخميسات، جراء ما يشهده هذا المستشفى من تدهور للبنيات الأساسية، و ترد للخدمات و سوء تعامل مع الوافدين من المرضى، و هو ما يتجلى على سبيل الذكر لا الحصر في ما يلي:§ ضعف الطاقة الاستيعابية للمستشفى، و تهالك التجهيزات الأساسية داخل قاعات الاستشفاء المخصصة للمرضى، من أسرة و غيارات...، مما يؤثر سلبا على نفسيتهم و يزيد من معاناتهم، عوض التخفيف عنهم و الاعتناء بهم. § الافتقار إلى العدد الكافي من أجهزة الفحص و الكشف، التي غالبا ما تكون معطلة، الشيء الذي يعرقل السير العادي للمرفق من جهة، و يعرض حالة المرضى للخطر من جهة أخرى.§ تدني مستوى الخدمات بمعظم الأقسام، و على رأسها قسم المستعجلات، الذي يعرف تكدسا يوميا لحالات تتوافد على المرفق دون أن تلقى الرعاية المطلوبة، و هو ما يتسبب، بالإضافة إلى غياب الأعداد اللازمة من سيارات الإسعاف المجهزة بوسائل التدخل السريع الضرورية لإنقاذ أرواح المواطنين الذين هم في حالة الخطر، إلى وفاة العديد من هؤلاء المواطنين نتيجة الإهمال والتباطؤ في إسعافهم.§ ضعف الطاقم البشري و نقص الأطر المتخصصة، هذا عدا عدم التقيد بأخلاقيات المهنة للبعض منهم، سهم بقدر كبير في تفشي الزبونية و المحسوبية و الرشوة.§ انتشار ظاهرة تهريب الخدمات الطبية إلى المصحات الخاصة، حيث يجبر المواطنون على الأداء، بغض النظر عن أحوالهم المادية، علما بأن الحصول على مواعيد قريبة لإجراء العمليات، من نفس الأطقم الطبية، يكون أسهل في هذه المصحات و أيسر منه بالمستشفى الإقليمي. § استمرار الوضعية الكارثية لمستودع الأموات، التي تزداد استفحالا في فصل الصيف، حيث تنبعث روائح التحلل و التفسخ منها لتزكم الأنوف، و تذكر بأن لا كرامة للإنسان حتى و هو ميت. و أمام هذه الوضعية المزرية للمستشفى الإقليمي، التي تنتهك حق المواطنين في الصحة و التطبيب، رغم تأديتهم للواجبات المطلوبة، فإن الفرع و هو الذي طالما لاحق هذه الخروقات، و فتح حوارا حولها مع المندوب الاقليمي لوزارة الصحة، دو ن أن يسفر ذلك عن نتائج ملموسة على أرض الواقع، تعيد للمؤسسة وللمواطنين، في آن و احد، الاعتبار، ليرى من واجبه إعلان التالي:o تسجيل استنكاره الشديد لما آلت إليه أوضاع المستشفى الإقليمي، بفعل انعدام المسؤولية و غياب إرادة حقيقية لدى المسؤولين عليه.o مطالبته كل الجهات الوصية و المعنية بالتدخل الفوري و العاجل لجعل حد لهذه الانتهاكات، التي تمس كرامة المواطن و حقه في التطبيب و السلامة البدنية.o استعداده الدائم للنضال و الوقوف إلى جانب المواطنين في محنهم، بما يخدم الأهداف النبيلة لحقوق الانسان و قيم المواطنة الحقة.o يؤكد على تبنيه لأسلوب الحوار الجدي و الهادف، للنهوض الفعلي بهذا المرفق، حتى يكون في مستوى الانتظارات المطلوبة.www.amdhkhemisset.canalblog.com