أبان استيقاء للرأي أجرته الجريدة بالشارع الأسفي في شأن سيارات الأجرة الصغيرة التي تجوب شوارع المدينة، مدى استياء و تدمر مستعملي هذه الوسيلة من وسائل النقل التي أصبح الجميع يتحدث عن حالتها المتردية ، الأمر الذي دفع بمعظم الركاب اعتماد أسلوب الانتقاء قبل الإشارة " للطاكسي " بالوقوف .502 سيارة أجرة صغيرة بأسفي، 70 بالمائة منها شبيهة بالعربات المجرورة. سيارات تجوب شوارع المدينة أمام أعين السلطات المختصة دون أدنى تدخل ،الأمر الذي يكرس لوضعية تدفع بالساكنة أن تتساءل عن الكيفية التي تحصل بها هذه السيارات عن ترخيص الفحص التقني، خاصة وأنها بادية لكل من يستعملها أنها لاتصلح حتى للنقل بالبوادي . كيف يرخص لهذه العربات أو " الكرارس" كما يسميها البعض ( أبواب لا تقفل ، أوساخ، صدأ ، صراصير ...) ، بممارسة الخدمة مقابل ثمن أدنى رحلة يبلغ 7 دراهم كما هو محدد في تعريفة النقل ؟هدا طبعا دون الحديث عن سائقيها ، فالحديث عنهم وحده يشكل موضوعا خاصا ، فمعظم النساء أكدن للجريدة مدى تخوفهن من ركوب بعض سيارات الأجرة بمجرد رؤية سائقيها ، خاصة و أنهن تفاجأن بسائقين وهم سكارى و رائحة المخدرات تنبعث منهم، ناهيك عن المضايقات و الكلام القبيح .كما أكدن في الآن نفسه أنه أصبح كل من هب ودب يسوق " الطاكسي " ،دون مراعاة حقوق المواطن الذي يؤدي ثمن رحلته حسب ما يحدده العداد لكن بالمقابل يجب أن يحضا بخدمة مريحة .و أمام هذا الوضع نقول لصاحب المبراغ و الوزرة البيضاء بمركز الفحص التقني ، بدلا من الشجار مع زبون أراد فحص سيارته و الاستفسار عن حالتها ، يجدر بك أن تراقب و تفحص جيدا السيارات التي تعنى بنقل المواطن، والقانون واضح في هذا الباب .أما فيما يتعلق بمسألة تقنين الفحص في حدود 20 عربة في اليوم فذلك لم يأت اعتباطا و إنما الوزارة المعنية كانت واعية تماما بهذا الإجراء و أن احترامه و العمل به أمر ملزم، و الإخلال به يعد خرقا للقانون المنظم لمهنة الفحص التقني، و ذلك لسبب بسيط لابد من التذكير به خاصة أن الذكرى تنفع المؤمنين ، و هو أن يمنح التقني العربة التي تجري الفحص حقها الزمني و العملي بعيدا عن المساعي المادية التي استاء منها الجميع فرغم كاميرات المراقبة المثبتة بالمركز ، فالدهاء البشري تفوق عنها .فمعدل 20 عربة في اليوم كافية حتى يؤدي التقنيون عملهم في ظروف مريحة خاصة لما يتعلق الأمر بعربات النقل العمومي ، ومن رغب في الاستفسار عن سبب الرفض أو شيء من هذا القبيل فمن حقه على صاحب الوزرة البيضاء التوضيح و الإرشاد. ليس حمل المبراغ في الوجوه فذلك سلوك مكانه الكارتينغ . وزمن الرعونة قد ولى .