لم تكن نشرة حصاد اليوم الذي بثته الجزيرة مساء الثلاثاء نشرة عادية، فالخبر الرئيس كان منع الجهات المسئولة بث قناة الجزيرة لنشرة الحصاد المغاربي من مكتب الرباط، وهو القرار الذي أرجعته الجهات إلى عطب فني، وذلك في رسالة فاكس بعثتها للمكتب في الرباط. الجزيرة وفي تطرقها للخبر المفاجأة حاولت استقصاء الأسباب الحقيقة وراء هذا المنع، ولم تقنعها حجة العطب الفني، حاولت استقصاء الأمر من ذوي الاختصاص الذين صدر عنهم القرار، ولكن لا حياة لمن تنادي كما علق على ذلك جمال ريان مذيع النشرة. مما دعا إلى اللجوء إلى مدير مكتب الجزيرة بالرباط السيد حسن الراشدي، الذي لم يجد تفسيرا مقنعا لما حدث، وأشار إلى أن الارتياب خامره عندما بدأ بث النشرة في فقرة حصاد اليوم، وليس في فقرة منفصلة كما جرت عليه العادة، وقال إنه ظن أن السبب في هذا الأمر ما كان يرد في مراسلات المشاهدين للمكتب من المغاربة القاطنين بالخارج والتي تطالب ببث النشرة في فقرة حصاد اليوم التي يبلغ عدد مشاهديها 60 مليون. محمد حفيظ مدير جريدة الحياة المغربية ومحمد ضريف أستاذ العلوم السياسية والمتخصص في الجماعات الإسلامية، وافقا القائمين على الجزيرة ف يعدم اقتناعهم بسبب منع البث الذي تحجج به المغرب، حيث أرجع محمد ضريف السبب وراء القرار إلى ما جاء على لسان حسين هيكل في الحلقة الأخيرة من برنامج "مع هيكل" وهي الحلقة التي أسماها بقطار الأزمات، حيث اتهم الحسن الثاني بمشاركته في اختطاف الثوار الجزائريين على رأسهم أول رئيس جزائري أحمد بن بلة، لم يكن يوما مقتنعا بنبض الشارع والجماهير وأمور القومية. وأن الحسن الثاني لم يكن يوما مقتنعا بنبض الشارع ولا بالقومية، وأنه كان ميالا، منذ صغره، للتعاون مع إسرائيل. حيث ادعى هيكل أن اتصال الحسن الثاني بالإسرائيليين هو ما سمح بعودة والده محمد الخامس من المنفى. وأشار هيكل إلى أن الحسن الثاني كان دوما يفتخر بكونه يمتلك حزبا في إسرائيل مكونا من 200 ألف مهاجر مغربي. قال هيكل قوله هذا وأنهى حلقته الأخيرة، وترك الجزيرة تواجه منع البث مع السلطات المغربية، وإلى ذاك الحين أكد مذيعو حصاد اليوم أن نشرة خاصة بالمغرب العربي ستظل قائمة إلى حين فك المنع عن بثها من مكتب الرباط.