أعطت نيابة وزارة التربية الوطنية بوجدة أنكاد الإنطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2007/2008 في غياب الصحافة الوطنية والجهوية،والتي كانت انطلاقتها وطنيا هذه السنة تحت شعار " الأسرة والمدرسة معا لترسيخ السلوك المدني ".وفي هذا الإطار، قام الوالي/عامل عمالة وجدة أنكاد و مديرالأكاديمية الجهوية و رئيس المجلس العلمي والنائب الأقليمي ، بزيارة لعدد من المؤسسات التعليمية بمدينة وجدة ،كالثانوية التأهيلية " القاضي بنعربية " بحي القدس،التي أحدثت سنة 2005، وتتكون من 8 حجرات للتعليم العام ، و2 حجرات علمية ، وسكن إداري ، وسكن للحارس ، وإدارة ، وقاعة للأساتذة ، ومكتبة ، وقاعة للإعلاميات ، ويدرس بالمؤسسة 528 تلميذا ، مقسمين على 12 قسما . وتحت شعار " التعبئة الإجتماعية لدعم التمدرس للموسم الدراسي 2007/2008 "، تم توزيع الأدوات المدرسية على 2974 تلميذا فقيرا ومعوزا،ساهم فيها مجلس الجهة بألف محفظة مجهزة بأدوات مدرسية،و والمجلس العلمي لوجدة ب 860 محفظة ،والمحسنون ب200 محفظة،و جمعية تنمية التعاون المدرسي بوجدة ب 150 محفظة.فبحي النجد بمدرستي " النجد1 : المنصور الذهبي " و"النجد 2 : سيدي يحيى " ،كما استفاد من هذا الدعم عدة تلاميذ فقراء بمؤسسات تعليمية بإقليم وجدة ( مدرسة المنصور الذهبي/عدد التلاميذ المستفيدين : 448/م. سيدي يحيى ب 376 تلميذ/ م.م أولاد عياد ب 50 تلميذا/ م.م أولاد ناصر 50 تلميذا/ م.م بدرب 50 تلميذا/ م.م الأمام الشافعي ب 50 تلميذا/ م.م الأمام مسلم ب 40 تلميذا/ م.م سيدي بولنوارب 40 تلميذا/ م.م سيدي موسى ب 40 تلميذا / م.م الحرايك ب 30 تلميذا/ و بمؤسسات العالم القروي استفاد 1800 تلميذ.بعض الفعاليات الجمعوية احتجت من جهتها على عدم إشراكها من طرف النيابة في هذه العملية الخيرية،وذلك بالإعلان عن مثل هذه المبادرات في نهاية السنة الدراسية ،لتفسح المجال أمام الجميع للمشاركة والمساهمة عوض النسبة الهزيلة من المحفظات التي وزعت هذه السنة. وفي تعليق على الدخول المدرسي،أثار ذ. محمد السباعي (رجل تعليم وإعلام) معاناة التلاميذ وأوليائهم مع "قضية" إعادة التسجيل بالمؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية وما تطرح من إشكال المساطر المعقدة والإجراءات الشكلية المنفرة خاصة بالنسبة للتلاميذ الذين لا سند لهم في هذه المؤسسات ،حيث " يطلب الأمر المرور بالمدير و جمعية الآباء والمقتصد و الحارس العام و الكتبي والمصور و البلدية..وفي كل مرة يحتاج التلميذ أو الولي أن يقف من ساعة إلى ثلاث ساعات وقد يكون المدير في اجتماع والطامة الكبرى هي الذهاب إلى المقاطعة من أجل الحصول على شهادة الازدياد حيث يكتظ التلاميذ والأولياء أمام الشبابيك كالبهائم وليس أمام أبواب المكاتب في منظر مخجل وهم في حالة يرثى لها تذكرنا بالمغاربة المصطفين أمام أبواب القنصليات الأجنبية من أجل التأشيرة. هذا إذا كان التلميذ محظوظا ولم يصادف يوم إضراب موظفي الجماعات المحلية !! .."وحول كيفية تقليص هذه المدة التي تستغرقها عملية التسجيل وتصبح المؤسسة فضاء محببا للتلميذ منذ اليوم الأول، اقترح بأن " يطلب من التلميذ إعداد بعض الوثائق كعقد الازدياد والصور الشمسية وملف المنحة في نهاية السنة مثلا ونتجنب الازدحام المتخلف الذي يحدث في إداراتنا. وهذه مسؤولية جمعيات الآباء التي تحرص كثيرا على استخلاص واجب الجمعية الذي يصل إلى 50 درهم في بعض المؤسسات وإذا طلب التلميذ المغادرة ، فالأداء يكون في المؤسسة التي سيغادرها ثم في المؤسسة التي ستستقبله." خاتما بتساؤله حول:"ماذا ننتظر من تلميذ قمنا بإذلاله بهذه الطريقة قبل الدخول إلى القسم؟ السلوك العفوي بالنسبة للمراهق هو التعبير عن سخطه بالكتابة على الجدران وتكسير المقاعد و تخريب الحنفيات ...وهل عملية إصلاح المؤسسات ونقل الأرشيف لا تتم إلا مع انطلاق عملية التسجيل؟".