لازال طلبة سلك التبريز يخوضون المقاطعة المفتوحة التي انطلقت يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2006, وفي هدا الاطار نظم الطلبة الأساتذة بسلك التبريز وقفة وطنية يوم الخميس 23 نونبر 2006 أمام مقر وزارة التربية الوطنية تخللتها مجموعة من الشعارات المنددة بالإهمال الذي يعامل به ملفهم من طرف المسؤولين.وقد تزامنت الوقفة مع حوار فتحه مسؤولان من وزارة التربية الوطنية هما: ولد دادة مدير مديرية الموارد البشرية,و كذا سعيد بلوط مسؤول قسم التدبير المندمج لموظفي التعليم ومؤسسات التكوين مع أعضاء لجنة التنسيق الوطنية لطلبة سلك التبريز ,حيث تم اللقاء بمركز مديرية الموارد البشرية . ورغم الوعود التي تلقاها أعضاء اللجنة من طرف هذين المسؤولين, والتي تتماشى مع جزء مهم من مطالبهم الأساسية, إلا أن الطلبة الأساتذة بالسلك عازمون على مواصلة أشكالهم النضالية, لأن هذه الوعود تبقى مجرد كلام غير موثق, رغم تثمينهم لهذه المبادرة المتمثلة في فتح باب للحوار والتواصل. وبعد انتهاء الوقفة الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية, عقد الطلبة الأساتذة جمعا عاما بمقر الاتحاد المغربي للشغل تمت فيه مناقشة راهن الملف و مستقبله, حيث ركزت فيه المداخلات على انتقاد الصيغة الشفوية التي قدمت بها الوعود مع التأكيد على إعطائها طابعا قانونيا رسميا.كما تمت مناقشة أشكال نضالية تصعيدية في حال استقرار الوضع على ما هو عليه. كما تم التنديد أيضا بالتهميش الذي يتعرض له ملف سلك التبريز من طرف الصحافة السمعية البصرية (القناتين الأولىو الثانية ). و قد خرج الجمع العام بمجموعة من التوصيات المتمثلة في ما يأتي: تشبث لجنة التنسيق الوطنية بحقها المشروع كمحاور مسؤول له دوره الفعلي في بلورة الحلول, وليس كطرف تملى عليه الحلول. الإلحاح على طلب لقاء الكاتبة العامة للوزارة الوصية ووزير التربة ا لوطنية للجنة الوطنية. مناشدة الرأي العام للتضامن مع هذه النخبة من خيرة ما أنتجه التعليم المغربي.وفي الختام اشار البيان إلى أن ما يعرفه هذا السلك من توقف و جمود بسبب هذه المقاطعة المفتوحة لا يخدم مصالح أي طرف, سواء منها الوزارة الوصية أو الطلبة الأساتذة أو التكوين بشكل عام, وهذا ما يؤكده المسؤولون أنفسهم.