تدارست الكتابة الوطنية خلال اجتماعها العادي ليوم السبت 11 نونبر الجاري عدة نقاط من بينها محاكمة صدام حسين وتطورات القضية الفلسطينية وأشكال النضال ضد المشروع الأمريكي الصهيوني وأصدرت البيان التالي :1- يومان قبل انطلاق الانتخابات التشريعية في الولاياتالمتحدةالأمريكية أصدرت المحكمة العراقية الخاصة يوم 5 نونبر 2006 حكمها بالإعدام شنقا على صدام حسين واثنين من أعوانه.إن النهج الديمقراطي بعد دراسته لأطوار هذه المحاكمة الطويلة والتي تم خلالها اغتيال 5 محامين من هيأة الدفاع عن صدام يعتبر أن الأمر يتعلق بمحاكمة صورية وغير عادلة لكونها تتم في ظل الاحتلال ومن طرف محكمة تدين بالولاء للاحتلال وحكومة عملية للاحتلال. كما يعتبر أن محاكمة صدام حسين ورموز النظام البعثي الذي كان يقوده على الجرائم المرتكبة يجب أن تتم في إطار محكمة دولية مستقلة بعيدا عن قوات الغزو والاحتلال التي أدت إلى قتل أزيد من 650 ألف مواطن بالعراق منذ مارس 2003.لهذه الاعتبارات وحيث أن النهج الديمقراطي كتنظيم يساري تقدمي يرفض مبدئيا عقوبة الإعدام وينخرط في النضال العالمي من أجل إلغائها فإنه يرفض هذه المحاكمة وما ترتب عنها من أحكام ويدعو إلى توفير شروط محاكمة عادلة للمتهمين.2- وفيما يتعلق بتطورات القضية الفلسطينية فإن النهج الديمقراطي يستنكر بقوة المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني الصامد وآخرها مجزرة بيت حانون، كما يدين الصمت الدولي وصمت وتواطؤ أنظمة العالمين العربي والإسلامي والدعم الأمريكي اللامشروط والمتعدد الأوجه لهذه السياسة العدوانية المتغطرسة، هذا الدعم الذي عكسه استعمال حق الفيتو للمرة 41 في تاريخ القضية الفلسطينية داخل مجلس الأمن من طرف الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد مشروع قرار يدين إسرائيل.بناء على كل ما سبق فإن النهج الديمقراطي يدعو من جديد إلى استمرار النضال ضد جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ومن أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني والعمل من أجل تقديم المجرمين الصهاينة والنازيين الجدد في الإدارة الأمريكية وعلى رأسهم جورج بوش ورامسفيلد وديك تشيني أمام محكمة الجنايات الدولية التي تعمل الإدارة الأمريكية جاهدة لعرقلتها.3- ومن جهة أخرى فقد تتبع النهج الديمقراطي باهتمام المبادرة التي أقدمت عليها ست تنظيمات مدنية والتي تتمثل في مقاطعة جميع الأنشطة المنظمة من طرف السفارة الأمريكية بالمغرب وما يرتبط بها وكذا البرامج والأنشطة المنظمة من طرف الإدارة الأمريكية.والنهج الديمقراطي إذ يثمن هذه المبادرة الشجاعة فإنه يعبر عن استعداده للانخراط في العمل من أجل بناء جبهة واسعة للنضال ضد الإمبريالية والصهيونية. البيضاء في 11 نونبر 2006الكتابة الوطنية