انطلاقا من المواقف المبدئية والثابتة للمركز المغربي لحقوق الإنسان في مناصرة ضحايا القمع السياسي والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ، شارك مجموعة من المناضلين والمناضلات من المكتب الوطني والفروع يتقدمهم رئيس المركز خالد الشرقاوي السموني في الوقفة الجماعية بالرباط التي دعا إليها منتدى الحقيقة والإنصاف والجمعية المغربية لحقوق الإنسان ، مساء يوم الأحد 29 أكتوبر 2006 في إطار إحياء اليوم الوطني للمختطف الذي يصادف ذكرى اختطاف واغتيال المناضل السياسي عريس الشهداء المهدي بن بركة بالعاصمة الفرنسية باريس في 29 أكتوبر 1965 . وبهذه المناسبة ، فإن المركز إذ يثمن عاليا هذه المبادرة الحقوقية الساعية إلى حفظ وتحصين ذاكرتنا الجماعية ، يعلن ويؤكد ما يلي : نطالب الدولة المغربية بإجلاء الحقيقة كاملة في شأن ملف اختطاف واغتيال الشهيد المهدي بن بركة . ندعو السلطات العمومية ومعها القضاء المغربيين للتعاون البناء مع نظرائهم الفرنسيين في الكشف عن حقيقة هذا الملف ، وكذا مساءلة المتورطين المحتملين في هذه الجريمة السياسية النكراء ... نسجل- بكل أسف – عجز هيئة الإنصاف والمصالحة طيلة مدة انتصابها على ملامسة جوهرية أو مقاربة جريئة لحقيقة هذا الملف ، كما برز ذلك جليا في تقريرها المقدم في نونبر2005 ، والذي لم يأت بأي جديد في هذا الباب... نطالب - بإلحاح – الدولة المغربية بالوفاء بالتزاماتها في السهر على تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة ، وذلك بالشروع في أجرأة بنودها عمليا خاصة في مجال جبر الأضرار المادية والجسدية والنفسية الفردية والجماعية ، وإرساء الضمانات الدستورية والقانونية والإدارية الكفيلة بعدم تكرار ما جرى ثم تفعيل مبدأ عدم الإفلات من العقاب .. نؤكد – أخيرا – بأن ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان لازال مفتوحا ، طالما أن المقاربات الرسمية لهذا الملف لم ترق بعد إلى استيعاب كل مطالب وانتظارات الحركة الحقوقية والديمقراطية التي لم يتم التجاوب والتفاعل معها لحد الآن... عن المكتب الرئيس: خالد الشرقاوي السموني