*** تتماوج ذؤابات الطيف و تتسابق مع ألوانِها السبع سبع أمنياتٍ وروحٌ وحيدة تقبع مع ظِلي في مكانها تتلفَّت يمينا ً ويسارا ً على غَيهَبِ قِبلةٍ طاف اليراعُ حولَها ونسيَني وارتحل تنتظر ظهوره وسط حشد ازدحام الأدعية وفواصل أوردتي المسكونة َ بأصواتِ النداء والمسرح كبير لا تسعَهُ ستارة وممثلين والحضور كتأهب النيران في رأسي.. مُصفقين ومُعلقين تستلني من الفجر كالصبح فكرة.. بلا عنوان ٍ أو إنذار تتخبطني كل أعوامي ببعض ِ حنين تطلق العنان لروحي فيهجر الهجرُ ملاكي ... ويعود كما الحلم الجميل يُعربد على أوتارالمجهول تعاتبني الفكرة... بلمحة من مطر العين آسفة ًعلى تثاقل شاعرَها في الحضور أيقظ فيها الجُرحَ السخين وتتساءل:.. لماذا هي وحيدة؟! فكل شاعر ٍ تنام يداه على خصر ِ قصيدة ولا يستيقظ إلا وهي بين أحضانه.. تستهدئ وتستكين تعثرتُ في فكرة الرجوع والرغبة في الركض بعيدا ً.. رأيتها كل آن.. تُلقى النظرَ من قريب.. ومن بعيد على فستانها الليلكي.. المُطرز بحبات اللؤلؤ القمري ينتابها القلق فتُُعيد - بأيدٍ مرتعشة - ترتيب ياقة أحرفها الزكية العطر وعن طريق الخطأ .. تُبلل أطرافَ الكلمات بالعَرَقِ المساميّ اللّون حيث تُشير خطوط ُ كفيها تتملكها رهبة الظهور من شرفتها.. وإطلالتها الأولى شئ ٌ من الخجل يعبث بحواسها.. يدغدغ ثقتها وصل إلى سمعها صوتُ هَرج ومَرج نهضت من مكانها لترى ما يحدث رأته يختالُ متهاديا ً بين الجميع يُصافحُ هذا ويُجاملُ ذاك ارتفع بناظريه لأعلى .. لكي يُعطيها إشارة البدء لعرض رقصاتها .. مع التباهي بمفاتنها .. التي أوسع الليل بها عُزفَت الموسيقى استعدادا ً لظهورها هبطت .. وهي تحاول أن تتذكر تعاليمه أن .. لا قلق وأن تقتنص مكانتها وسط القاعة الممتلئة بالعديد من القصائد.. والعديد من المُحللين والمُنتفعين .. والراكضين وراء إبتسامة منها.. فقط دقت على الأرض بحذائها .. وفي كبرياء .. رفعت رأسها وبدأت في أداء دورها بكل إتقان القصيدة أمسك الشاعربيديها .. وظل يُراقصها ويدور بها وكلما دار.. دارت وظهر منها ما كانت تخبئه عمدا ً إلى أن ظهر جسدها المُحَلَّى بطلاسم الكلمات.. التي لا يفك شفرتها إلا مُعجبَها الذي تتأبطه.. كل وقت وحين تعبت من كثرة الرقص .. ومداعبة من حولها حملها الشاعر وصعد بها إلى الدور العاشر.. إلى (الدّرك الأخير) وتركها وحيدة الكون .. والوطن .. والترتيل في لظى الحريق وأشار إلى الجميع أن يصعدوا اليها .. ليُكمِلوا مشوارَه على مآذن الأنين وحدَّق إلى الأفق ِ البعيد.. ليُداعبَ أفكارَه المُحَلِّقة ليغزل منها تمائم.. تحفظ أجِنَّة الشعر الوليد ويُسخِّر شيطانه ليُطوِّع نجومَ الليل .. قناديلَ إلهام ومِلكٌ لليمين