بمشاركة أزيد من 85 قناة فضائية وعدد كبير من شركات الإنتاج والبرامج التلفزيونية يمثلون كلا من مصر والأردن وفلسطين وسوريا والسعودية نظمت مؤسسة لرشيد للإعلام الملتقى الإعلامي الرابع لمدارسة مستقبل "مستقبل الإعلام الفضائي في ظل الإعلام الجديد". وقد خصص هذا الملتقى لاستشراف المستقبل الإعلامي للإعلام الهادف في ظل الإعلام الجديد، وتحديد آليات الانتقال إلى الإعلام الجديد، وتبادل الخبرات بين الفضائيات الإسلامية وتقويم تجاربها. وقد عرف الملتقى في جلسته ألأولى عقد ندوات وورشات خصصت لمناقشة المتغيرات الاتصالية الحديثة، وخصائص الجمهور الجديد مقارنة بالتقليدي، كما عرف الملتقى عقد ندوة حوارية تقارن بين الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، وتستشرف الرؤى المستقبلية للإعلام الفضائي الهادف. وخصصت الجلسة الثانية لثلاث ورشات عمل متزامنة، تناولت الورشة الأولى موضوع " الإعلام الجديد والاستثمار" وتناولت الورشة الثانية "الإعلام الجديد والبرامج"، فيما خصصت الورشة الثالثة لموضوع" الإعلام الجديد والعلاقات العامة". وقد خصص الملتقى اليوم الثاني للشق العملي التطبيقي حيث تم تنظيم ثلاث ورشات تناولت خصصت الأولى لعرض اتحليلي لبرامج فضائية تطبق فلسفة الإعلام الجديد ، فيما تم مناقشة نتائج ورشة "إنتاج المادة الفيلمية في الإعلام الجديد" المقامة في الكويت شهر مارس الماضي، وخصصت الورشة الثالثة لموضوع"الإعلام الجديد والعلاقات العامة". ذكر ذلك المتحدث الرسمي للملتقى أ. بليغ المشعان الذي أشار إلى انعقاد الاجتماع التأسيسي لرابطة الإعلام المرئي الهادف بعد عصر اليوم الخميس، ويتضمن انعقاد الجمعية العمومية وانتخاب مجلس الإدارة
هذا، وأشار المتحدث الرسمي باسم الملتقى السيد بليغ المشعان عصر اليوم الخميس عن انعقاد الاجتماع التأسيسي لرابطة الإعلام المرئي الهادف، مؤكدا أن الهدف من تأسيس هذه الرابطة هو توحيد الجهود وتنسيق التعاون بين كافة الجهات المنضوية تحتها. وحرص الملتقى في توصياته على التأكيد على أهمية المحافظة على مكتسبات القنوات الفضائية، والاستفادة الفاعلة من وسائل الإعلام الجديد المختلفة، وتنسيق الجهود وتكاملها، كما دعا إلى التعامل مع الإعلام الجديد كمفهوم ومنهج وليس كوسائل وأدوات، والتركيز على تحقيق "التجربة الشاملة" التي تستثمر كافة خصائص الإعلام الجديد، ولا تقتصر على استخدامها الشكلي كبديل عن وسائل التواصل التقليدية. وأكد المشاركون على ضرورة وضع خطة استراتيجية للقناة، ومراجعتها وتحديثها، وتحديد الإمكانات والاحتياجات، ومستوى الاستفادة من الإعلام الجديد، وأوصت بضرورة السعي في نشر ثقافة الإعلام الجديد بين العاملين في القنوات الفضائية، و استقطاب الإعلاميين المتخصصين في الإعلام الجديد بهدف تحقيق المزيد من المشاركة والتفاعل، كما دعا الملتقى إلى التركيز على تفعيل الإمكانات الهائلة التي يختزنها الجمهور، من خلال تفتيت المهمات الكبيرة وتصميم البنية البرامجية بما يتيح استثمار هذه الإمكانات بصورة إبداعية ومهنية، والتفاعل الإيجابي مع مشاركاتهم. ولم تغفل توصيات الملتقى الجانب المتعلق بالإشهار والإعلان، إذ دعت إلى إيجاد تحالف إعلاني بين القنوات الفضائية الهادفة في مجال تسويق الإعلانات، وإعادة تصميمها وفق معايير القنوات الهادفة.